2024-11-28

إدانات واسعة للعملية التركية في سوريا ومعظم الدول تعتبرها احتلالاً

maxresdefault

الأهالي ريبورت:
واجه الهجوم التركي في شمال شرق سوريا والهادف للسيطرة على منطقة تمتد لمسافة 440 كلم وبعمق 30 كلم، انتقادات اقليمية ودولية واسعة، فقد أدانت الجامعة العربية وكل الدول العربية عدا قطر الهجوم التركي معتبرة اياه احتلالاً لأراضي دولة مستقلة، فيما رفضت ايران الهجوم، وأدانت مجمل الدول الغربية العملية التركية وطالبت بوقفها فورا.
ووصف الرئيس الفرنسي خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل، التدخل التركي في سوريا بـ”حماقة”، وقال أنه سيلتقي برفقة المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني قريبا، بالرئيس التركي بشأن العملية.
وادانت فرنسا العملية التركية وطالبت أنقرة بوقفها، وتحركت في مجلس الأمن وفي العديد من المنابر الدولية لادانة العملية والضغط لوقفها، معتبرة ان العملية ستساعد تنظيم داعش على النهوض مجددا.
وانتقد ماكرون رد فعل حلف شمال الأطلسي على العملية التركية واصفا إياه بـ”الخطأ الكبير”، في اشارة الى ان الحلف لم يتخذ موقفا صارما من العملية.
وفي كلمة ألقاها يوم الجمعة أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيجتمع “خلال الأسابيع المقبلة” مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص العملية العسكرية التركية التي تنفذها أنقرة ضد الكرد شمال سوريا.
واعتبر ماكرون أن التدخل التركي في سوريا “حماقة” وتركيا ستكون المسؤولة في حال نهوض تنظيم “الدولة الإسلامية” من جديد، مضيفا أنه، سيستغل قمة لحلف شمال الأطلسي في لندن في كانون الأول لمواجهة الرئيس التركي بخصوص العملية.
وأكد ماكرون أن الشرق الأوسط منطقة إستراتيجية لأوروبا و”علينا إعادة بناء قدرة عسكرية ذاتية هناك”.
وقال “من المهم أن نلتقي وننسق في ما بيننا” وخصوصا لتحديد كيفية “إعادة تركيا إلى مواقف أكثر عقلانية”.

ما يحصل خطأ كبير
واعتبر أن “ما يحصل” في شمال سوريا هو “خطأ كبير من الغرب والحلف الأطلسي في المنطقة” يثير تساؤلات حول “كيفية عمل” الحلف وخصوصا أن تركيا بين أعضائه.
وأضاف “هذا يضعف صدقيتنا”، متابعا “ما يمكنني أن ألاحظه أن من خرجوا رابحين وفق قانون الأقوى هم تركيا وروسيا وإيران”.
وكرر قادة دول الاتحاد الأوروبي، مطالبتهم تركيا بإنهاء هجومها وسحب قواتها من مناطق سيطرة الكرد. وكانت دول أوروبية عدة أبدت قلقها البالغ من تداعيات الهجوم على المعركة ضد تنظيم داعش، الذي ما يزال ينشط في خلايا نائمة برغم هزيمته الميدانية على يد قوات سوريا الديموقراطية.
وادى الهجوم التركي الهادف للسيطرة على منطقة تمتد لمسافة 440 كلم وبمعمق 32 كلم، ونشر قوات سورية موالية لأنقرة فيها ومعروفة بتشددها وارتكابها انتهاكات واسعة ضد الكرد والمكونات الصغيرة في الشمال السوري كما فعلت في عفرين التي استولت عليها قبل عام ونصف وقامت بعمليات قتل وتهجير وخطف وسلب ونهب واسعة فيها وفق تقارير دولية.
وادى الهجوم الى نزوح نحو 300 الف شخص هربا من القوات التركية والقوات السورية الموالية لها فيما يرجح ان يصل عدد النازحين الى اكثر من مليون شخص في احال استمرار الهجوم التركية وامتداده الى مناطق اخرى، حيث يقول الكرد ان من المستحيل عليهم العيش في ظل الاحتلال التركي وحكم جماعات مسلحة قريبة من تركيا معروفة بارتكابها لأبشع الانتهاكات.

ادانات امريكية للهجوم وانتقادات لترامب
وانتقدت الولايات المتحدة الامريكية العملية التركية بشدة، وتوحد الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس الامريكي ضد الهجوم، وقرروا فرض عقوبات قاسية على تركيا، منتقدين موقف ادارتهم الضعيف لمنع الهجوم وقرارها بالانسحاب من سوريا والذي سمح لتركيا عمليا بشن الهجوم.
ويعتبر المشرعون الامريكيون ان حكومتهم تخلت عن الكرد حين قررت الانسحاب من شمال سوريا دون حمايتهم رغم ان قوات سوريا الديمقراطي التي تحالف واشنطن معها، قاتلت طوال خمس سنوات تنظيم داعش وفقدت اكثر من 11 الف مقاتل في سبيل تدمير داعش وانهاء وجوده.
وانهالت الانتقادات على الادارة الأمريكية لقرارها بالانسحاب من شمال شرق سوريا والتخلي عن دعم حلفائهم الكرد هناك، معتبرين ان ذلك يعني تسليم كل المنطقة لروسيا. وانتقد مسؤولون بارزون موقف الرئيس الامريكي ترامب، متهمين اياه بانه سمح بالهجوم من خلال السحب المفاجئ للجنود الأميركيين من مواقع قريبة من الحدود التركية ما مهد الطريق أمام عملية أنقرة ضد الكرد الذين كانوا حلفاء رئيسيين لواشطن ضد تنظيم داعش.
كما استمرت الانتقادات حتى بعد الاتفاق الأمريكي التركي بوقف القتال والمتضمن اجبار القوات الكردية للانسحاب من منطقة بطول 120 كلم وبعمق 32 كلم ستمنح لتركيا لاقامة “منطقة آمنة” فيها، يعتبرها الكرد بأنها خطة لعملية تغيير ديمغرافي ستقوم بها تركيا عبر تهجير الكرد وتوطين العرب والتركمان الموالين لتركيا مكانهم.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قد أعلن الخميس الماضي، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الكرد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.
من جهته، وصف الرئيس الأميركي ترامب الاتفاق بأنه “نتيجة مذهلة”، وأنه “أنقذ أرواح الكرد”. واستطرد قائلا: “أرودغان رجل صعب المراس وقد فعل الشيء الصحيح”.

انسحاب كارثي واتفاق “عار”
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا لوقف هجوم أنقرة في شمال شرق سوريا بأنه “عار”.
وقالت بيلوسي وشومر في بيان إن الاتفاق “يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأميركية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الوثوق في كلامنا. الرئيس التركي أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب قدم له كل شيء”.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونغرس إن مجلس النواب سيصوت خلال ايام على حزمة عقوبات مدعومة من الحزبين ضد تركيا.
وبعد رفض مجلس النواب وبغالبية كبيرة قرار سحب القوات الامريكية من سوريا، عقد اجتماع للزعماء الديمقراطيين مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكن جرى اختصاره بعدما ”انفجر ترامب غاضبا“ وفق ما اكده رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعد نتيجة التصويت “بأغلبية ساحقة لصالح قرار يندد بالانسحاب”.
وقالت بيلوسي للصحفيين ”أعتقد أن التصويت، بما فيه معارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين لما فعله الرئيس، أثر على ترامب على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة”.
وصوت مجلس النواب الأميركي بغالبية 354 مقابل رفض 60 نائبا فقط، على إدانة قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمالي سوريا في قرار غير ملزم.
وعلى الرغم من الانقسامات العميقة حول التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون بهدف عزل ترامب، إلا أن الديمقراطيين والجمهوريين اتحدوا في موقفهم ضد قرار ترامب.
وينص القرار على معارضة الكونغرس لسحب القوات الأميركية، ويدعو إلى ضرورة وقف تركيا هجومها العسكري في سوريا.
ويقول الإجراء أيضا إن على البيت الأبيض أن يقدم خطة “لهزيمة دائمة” لتنظيم داعش، والذي أثار الهجوم التركي مخاوف من عودته.
ووصف النواب الجمهوريون سحب القوات الأميركية بأنه “كارثي”، فيما انتقد الديمقراطيون ترامب مباشرة وقال النائب سيث مولتون إن ترامب “وقف في صف الطغاة والجزارين”.

ماكغورك: تصريحات تنم عن جهل
كما وصف بريت ماكغورك، الموفد الرئاسي الخاص السابق إلى التحالف ضد تنظيم داعش تصريحات ترامب عن “ولدين” يتقاتلان بأنها “شائنة وتنم عن جهل”.
وكتب على تويتر “200 ألف شخص بريء نزحوا. المئات قتلوا. تقارير موثوقة عن جرائم حرب. فرار سجناء ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية. الولايات المتحدة تقوم بعملية إجلاء وتقصف مواقع لها أو تسلمها إلى روسيا. ولدان في باحة؟”.
وقال الجمهوري ماركو روبيو العضو في لجنة العلاقات الخارجية للصحافيين “عدا عن إعطائه (الاتفاق) الكرد فرصة للمغادرة كي لا يراق دمهم، لا يبدو أنه أحدث تغيرا في أي دينامية أشعر بالقلق إزاءها”.

العقوبات ضد تركيا
وقال عضوا مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام وكريس فان هولن، إنهما “سيواصلان بكل قوة” العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا.
وذكرت بريدجت فراي، المتحدثة باسم السناتور فان هولن، أنه هو وغراهام “تحدثا واتفقا على ضرورة المضي قدما بكل قوة في العمل على هذا التشريع”. وقال متحدث باسم غراهام أيضا إنه وفان هولن يعتزمان مواصلة العمل على ذلك.
وفي الاسبوع الماضي، أعلن مشرعون في الكونغرس أنهم يعدون مشروع قانون من أجل فرض عقوبات واسعة على تركيا لغزوها شمال سوريا ومهاجمة المناطق الكردية.
وينص مشروع القانون الذي جاء بقيادة الجمهوريين على فرض عقوبات على المسؤولين الأتراك بسبب الغزو، كما يعاقب أنقرة على شرائها منظومة “إس- 400” الصاروخية الروسية، حسبما أوردت وكالة “رويترز”.
وتوقع غراهام أن يحظى مشروع القانون بدعم كبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكان غراهام توعد في تصريحات صحفية، بأن الكونغرس سيجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يدفع ثمنا باهظا جدا” لهجومه على القوات الكردية التي كانت متحالفة مع واشنطن.

مشكلة مقاتلي داعش
وأثار الاجتياح التركي الذي انطلق في التاسع من تشرين الأول أكتوبر مخاوف حول مصير الآلاف من مقاتلي داعش وأفراد عائلاتهم المحتجزين في سجون ومخيمات يديرها المقاتلون الكرد الذين يحاولون في الوقت الحالي صد القوات التركية والفصائل التي تدعمها.
وأبدت قوات سوريا الديمقراطية، خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية، سلبا على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات حيث يوجد 12 ألف عنصر من داعش، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة.
وهناك مخيمات تضم عشرات آلاف من عوائل تنظيم داعش وهؤلاء يحتاجون الى مراقبة دائمة كونهم يحملون افكار متطرفة يمكن ان تهدد المنطقة برمتها، وهم يربون اطفالهم على فكر متشدد، ويتوعدون بالانتقام والعودة “للجهاد واعلاء راية الدولة الاسلامية ومقاتلة أعدائها”.
وجزء كبير من مقاتلي تنظيم داعش بحسب عشرات التقارير الدولية وتصريحات مسؤولين اوربيين وامريكيين واقليميين، دخلوا سوريا عن طريق تركيا وبتسهيلات منها وهم يرتبطون بعلاقات جيدة مع الفصائل السورية الاسلامية المعارضة والتي تمولها تركيا والمتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان، ويمكن لهؤلاء ان ينخرطوا مجددا في القتال لحساب من يدفع لهم.

تعهدات بعدم تهجير الكرد
ومع نيران هجمات القوات التركية والمليشيات الموالية لها وعمليات القتل والخطف التي تنفذها على الأرض، نزح نحو 300 الف انسان من مناطقهم، ما يهدد بتغيير الطبيعة الديمغرافية في المنطقة التي احتلتها تركيا كما فعلت سابقا في عفرين حيث تم تهجير اكثر من 160 الف كردي وتوطين عوائل لمسلحين قادمين من ادلب والغوطة وحماه وحلب محلهم.
وكان الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قد قال “نحن أساسا نبذل أقصى جهودنا لحمل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب مستخدمين العقوبات التي بحوزتنا وسياسة العصا والجزرة”.
وأضاف “لا يوجد أدنى شك بأن أمنيات وحدات حماية الشعب هي أن يكون بامكانهم البقاء في تلك المناطق”.
لكنه أشار إلى أن تركيا تعهدت أنها تسعى فقط لازاحة مقاتلي وحدات حماية الشعب، وليس السكان الأكراد جميعا.
وقال جيفري “نأمل أن لا يكون هناك نقل جماعي للسكان”، مضيفا “لقد كنا متصلبين جدا وبغاية الإصرار حول هذا الأمر”.
وستتمتع تركيا ب”منطقة آمنة” بعمق عشرين ميلا (32 كيلومترا) على طول حدودها خالية من المقاتلين الكرد الذين يربطهم اردوغان بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل أنقرة منذ عقود لضمان الحقوق الثقافية ولاسياسية للكرد في تركيا.

جرائم حرب
وأسفر الهجوم التركي، وفق المرصد السوري، عن مقتل 72 مدنياً و231 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية.
وفي الجانب التركي، أفادت السلطات عن مقتل ستة جنود أتراك و20 مدنياً في قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها.
واتهمت منظمة العفو الدولية، تركيا والفصائل الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب” خلال الهجوم، مشيرة إلى “عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين”.
وبحسب تقارير محلية واقليمية، فقد قامت القوات المهاجمة بعمليات تصفية واعدامات بحق مدنيين في عدة مناطق، كما قامت بقتل رئيسة حزب سياسي.
كما اشارت التقارير الى عمليات سلب ونهب واحتجاز واختطاف ومصادرة ممتلكات في المناطق التي دخلتها القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها.

اللجوء الى دمشق
وامام القرار الامريكي باالنسحاب الشريع من سوريا، والهجومالتركي الواسع، اضطر القادة الكرد للتوجه الى دمشق والاتفاق معها عسكريا، رغم فشل سلسلة محاولات لاحقة للتفاهم سياسيا معها بشان طريقة ادارة المناطق الكردية.
وتم التوصل وبرعاية روسيا، إلى اتفاق مع الحكومة السورية ينص على انتشار الجيش على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية في تصديها لهجوم أنقرة.
وخلال الأيام الماضية، انتشرت وحدات من الجيش في مناطق حدودية عدّة، أبرزها مدينتا منبج وكوباني في محافظة حلب شمالاً.
وما تزال بنود الاتفاق غير واضحة مع إصرار الكرد على أنه “عسكري” فقط، ولا يؤثر على عمل مؤسسات الإدارة الذاتية التي بنوها بعد سيطرتهم على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد إثر عقود من التهميش على يد الحكومات السورية المتعاقبة.

قلق في اقليم كردستان
ويشعر اهالي اقليم كردستان العراق، بالقلق من الهجوم التركي في شمال شرق سوريا ومن الأهداف الخفية للعملية، وسط تعالي الاصوات المحذرة من كونها عملية احتلال تستهدف انجاز عملية تغيير ديمغرافي واسعة ضد الكرد تمهد لضم تركيا لتلك المناطق مستقبلا.
ويتعلق القلق الكردي ايضا من نزوح مئات آلاف الكرد السوريين الى اقليم كردستان هربا من القوات التركية والجماعات الموالية لها والتي ارتكبت سابقا عمليات انتهاك عديدة في عفرين. ما سيجبر حكومة الاقليم والحكومة العراقية على اقامة عشرات المخيمات الجديدة لايوائهم وتحمل نفقاتهم.
من جانبه أعرب عضو الديوان الرئاسي لمحافظات حلبجة والسليمانية في الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK أدهم بارزاني عن عدم رضاه من الهجمات على غرب كردستان وأوضح أنه في حال احتلت دولة الاحتلال التركي شمال شرق سوريا فإن المرحلة الثانية ستكون احتلال اقليم كردستان.
وقال بارزاني لإذاعة صوت أمريكا ان خطر الاحتلال التركي يشمل الكرد جميعاً وقال :” أنا ككردي من جنوب كردستان (اقليم كردستان العراق) أخاف أنه في حال نجحت تركيا في غرب كردستان (شمال شرق سوريا) فإن المرحلة الثانية ستكون هي جنوب كردستان”.
وتابع:” تركيا بالفعل تحتل قسماً كبيراً من جنوب كردستان وعندما احتلت تركيا هذه الأماكن فإنها لم تحتلها بشكل عنيف، فقد جاءت واحتلتها بشكل هادئ. هناك عدة سلاسل جبلية تمتد من حدود شرق كردستان ومن حدود إيران حتى باتوفا ومنطقة زاخو ودهوك محتلة من قبل تركيا. وعندما اُحتل الأتراك جنوب كردستان فإنه لم تكن هناك ردود فعل دولية كما يحصل الآن في شمال شرق سوريا، وبحسب رأيي فإنه بعد نجاح هذه الهجمات فإن المرحلة الثانية هي جنوب كردستان (اقليم كردستان).”
س ن