انتقاد امیریکي عزل رؤساء البلديات الكورد في تركيا
الأهالي ريبورت:
نتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ، مورغان أورغتوس، ما قامت به تركيا قبل يومين بعزل رؤساء البلديات الكورد من مناصبهم في محافظات بجنوب شرق تركيا.
وقالت اورغتوس ردا على سؤال لمراسل كوردستان 24 “”بشكل عام، في أي مكان في العالم، من الأمور التي تثير القلق دائمًا عندما ترى إزالة المسؤولين المنتخبين ثم استبدالهم بمسؤولين غير منتخبين”.
وتابعت “لذلك ما نأمله هو أن نرى تركيا تحل هذه المسألة بطريقة تتفق مع التزامها بالديمقراطية”.
ورداً على الاقتراح القائل بأن تجدد المفاوضات بين الحكومة التركية والكورد في تركيا قد يكون بديلاً أفضل، قال أورغتوس، “نحن، بالطبع، نشجع دائمًا اتباع نهج منفتح ومرن في تعامل تركيا مع المجتمع الكوردي”.
ورحب ممثل واشنطن عن حزب الشعب الديمقراطي في واشنطن جيران أوزكان ببيان أورغتوس، قائلاً إنها “المرة الأولى التي تنتقد فيها الولايات المتحدة تصرفات أنقرة ضد رؤساء البلديات الكورد”.
وازاحت تركيا العشرات من رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطية وسجنت عددا من قياداته.
لكن أوزكان أشار أيضًا إلى أن “تعليقات وزارة الخارجية كان ينبغي أن تكون أكثر قوة”.
وتابع قائلاً “استمرت انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الكوردي في تركيا لسنوات، ونتطلع إلى دعم الولايات المتحدة لقيمها في التعامل مع تركيا بطريقة مبدئية”.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية يوم الأحد عن عزل رؤساء ثلاث بلديات يديرها الكورد من مناصبهم بتهمة “دعم الارهاب”.
والرؤساء الثلاثة هم عدنان سلجوق مزراقلي عن ديار بكر، وأحمد تورك عن ماردين، وبديعة أوزغوكجه عن مدينة وان ومعظمها ذات اغلبية كوردية.
وقالت الوزارة في بيان إن الرؤساء الثلاثة اوقفوا عن العمل وذلك “لوجود تحقيقات بحقهم بتهم تتعلق بدعم الإرهاب”.
وجرى تعيين والي ديار بكر حسن بصري غوزال أوغلو، ووالي ماردين مصطفى يامان، ووالي وان محمد أمين بيلماز، رؤساء لتلك البلديات بالوكالة.
وفي عام 2016، اوقفت السلطات التركية 28 رئيس بلدية عن العمل اتهم بعضهم بالارتباط بحزب العمال الكوردستاني أو بالداعية الإسلامي المعارض فتح الله غولن.
وشهدت تركيا عملية اعتقالات واسعة بعد الانقلاب العسكري الفاشل في تموز يوليو 2016 فيما زادت حدة العمليات العسكرية بين القوات التركية وحزب العمال منذ انهيار السلام في تموز 2015.