بحضور سياسي ودبلوماسي كبير… نيجيرفان البارزاني يؤدي اليمين القانونية رئيساً لإقليم كردستان
الأهالي ريبورت:
ادى نيجيرفان بارزاني، الاثنين، اليمين القانونية رئيسا لاقليم كردستان، بحضور أكثر من الف شخصية سياسية من داخل العراق وخارجه.
وجرت المراسم البروتوكولية، في قاعة خارج مبنى برلمان اقليم كردستان في اربيل، لتعذر اجراء المراسم بحضور ذلك العدد الكبير من الحضور في القاعدة محدودة الحجم لبرلمان الاقليم.
وقال بارزاني في كملته عقب مراسم ادائه اليمين القانونية رئيسا للاقليم “اشكر جميع من صوت لي ومن لم يصوت ومن لم يحضر في يوم التصويت في البرلمان”، مردفا بالقول ان “اكبر نجاح استمرار العملية السياسية في اقليم كردستان”.
واضاف “في مثل هذا اليوم تمر علينا ذكريات جميلة واليمة في نفس الوقت ولن ننسها ونتخذها درسا لنا لنتعلم منها في مسيرة حياتنا”، مضيفا ان “من اسوأ الذكريات هي هجوم داعش على اقليم كردستان والعراق والذي هز العالم بأسره”، مقدما شكره لكل التشكيلات التي ساهمت في تدمير تنظيم داعش واعادة الاستقرار للعراق.
واكد بارزاني دعمه للحكومة العراقية في بغداد ولرئيسها عادل عبدالمهدي، وقال: “اضع منصبي وقدراتي وتجربتي في التعاون مع الحكومة الاتحادية وشخص رئيس مجلس الوزراء وجميع افراد الحكومة من وزراء لكي تنجح هذه الحكومة بمهامها، ونجاح اي منا يعني نجاح الجميع”، مشددا على حل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد وفق الدستور الدائم للعراق.
عبد المهدي: نعمل على ترسيخ العلاقة الدستورية
وهنأ رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، نيجيرفان بارزاني بمناسبة تأديته اليمين القانونية.
وقال عبد المهدي في كلمة القاها بالنيابة حميد الغزي “نعمل على ترسيخ العلاقة الدستورية بين اقليم كردستان والعراق ضمن الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة اراضيه”، داعيا الى العمل بشكل مشترك للتصدي للتحديات الأمنية ولاسياسية.
واضاف الغزي “نحن في الحكومة الفدرالية نسعى الى حل الخلافات والقضايا العالقة مع اقليم كردستان وفق الدستور والاستمرار في التفاهم والحوارات في هذا المجال”.
صالح: نتوسم به خيرا لتعزيز العلاقات بين الاقليم وبغداد
من جانبه أكد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، ثقته بقدرة رئيس إقليم كردستان الجديد على تعزيز التعاون بين أربيل وبغداد بما يملكه من خبرة وعلاقات متشعبة “فمهمة رئيس إقليم كوردستان لن تكون سهلة لكننا سنكون عوناً له وسيكون هو عوناً لنا”، واصفاً مراسم تنصيب رئيس الإقليم بـ “المناسبة التاريخية المهمة”.
وفي كلمته خلال المراسم، اشاد رئيس الجمهورية برهم صالح بالدور الذي اداه الرئيس الأول لإقليم كردستان مسعود بارزاني في خدمة الاقليم والعراق، داعيا الرئيس الجديد للإقليم نيجيرفان بارزاني الى العمل على تعزيز العلاقات بين اربيل وبغداد، قائلا ان “المكانة الكبيرة لمسعود بارزاني ليست بالمناصب وننتظر منه ان يداوي جراحتنا وان يعيد ترتيب البيت الكردي”.
وقال صالح “انها مناسبة تاريخية مهمة ان نجتمع هنا في اربيل عاصمة اقليم كردستان للمشاركة في مراسم تنصيب الاخ نيجيرفان بازاني كرئيس للاقليم وهو صاحب التجربة الطويلة في رئاسة حكومة الاقليم والعلاقات الدبلوماسية المتشعبة.. نتوسم به كل الخير في تعزيز العلاقات بين الاقليم وبغداد”.
وتابع أن “كردستان تمثل تجربة مهمة، فقوة كردستان من قوة العراق وقوة البصرة وبغداد من قوة كردستان وهذا المنطق يجب أن نستند إليه”، مبيناً: “نتأمل أن نكون أمام حقبة من الإعمار والسلام”.
الحلبوسي: امامنا مرحلة جديدة لحل المشاكل
فيما قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ان البرلمان سيعمل على حل وصفه بالسريع للمشاكل العالقة بين بغداد والاقليم.
وقال الحلبوسي في كلمته: “نحن امام مرحلة جديدة لحل المشاكل العالقة، وانا متأكد انا الرئيس نيجيرفان بارزاني سيكون له الدور البارز بذلك”. وأضاف قائلا “ندعم حل المشاكل بشكل سريع، كما ندعم فترة رئاسة بارزاني لاقليم كوردستان وللحكومة الجديدة التي ولدت عبر نظام ديمقراطي يجعلنا امام مستقبل مهم بخاصة للجيل الجديد من العراقيين وابناء كردستان”.
مسعود بارزاني: سأدعم نيجيرفان بكل الطرق
وقال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، انه سيدعم نيجيرفان بارزاني بكل الطرق في منصبه الجديد، داعيا الاطراف الكردية وحكومتي بغداد والاقليم الى حل المشاكل العالقة.
وقال بارزاني خلال المراسم “يجب على الاطراف الكردستانية ان تحل المشاكل فيما بينهما، كما ان على حكومتي بغداد وكردستان ان تحل المشاكل العالقة بين الطرفين”، محذرا من عودة تنظيم داعش، قائلا ان التنظيم يحاول استجماع نفسه.
وأشار بارزاني الى المخاوف التي تشكلت في المناطق المتنازع عليها “بعد الخروق الامنية الاخيرة فيها”، مؤكدا اهمية إيجاد الحلول لكل المشاكل وخاصة فيما يخص المناطق المتنازع عليها “لأن المشكلة تتعمق كل يوم”، مبيناً “قد تكون هناك خطورة جدية بسبب هذا الوضع، وعن طريق التفاهم والمشاركة ما بين الجميع والإثنيات لا بد من إيجاد الحلول بموجب الدستور”.
وحضر المراسم رئيس جمهورية العراق برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، والعديد من الشخصيات العراقية البارزة فضلا عن وزير الخارجية التركي، وممثلون عن ايران وعدد من الدول. وعرض رئيس إقليم كردستان الجديد في كلمته أولويات رئاسته خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
كما حضر المراسم التي عمل على تنظيمها بحرص كبير الحزب الديمقراطي منذ نحو ثلاثة اسابيع، قادة معظم الأحزاب والقوى السياسية داخل إقليم كردستان، بما فيهم عدد من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني الشريك الأساسي للديمقراطي الكردستاني في ادارة الاقليم رغم الخلافات المستمرة بين الجانبين منذ اشهر بشان تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم ومنصب محافظ كركوك. وشارك ايضا في مراسم اداء القسم قادة حركة التغيير التي تحولت من المعارضة الى شريك اساسي في الحكومية الجديدة.
وشارك في المراسم الاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الاسلامية، وهي قوتان معارضتان، وقال رئيس كتلة الجماعة الاسلامية ببرلمان الاقليم ان كتلتهم تشارك في مراسيم اداء رئيس اقليم كردستان اليمين القانونية مثلما كانت تشارك باي اجتماع اعتيادي اخر.