2024-11-28

الادارة الكردية في سوريا تنفي الاتفاق مع بغداد لتسليمها “الدواعش” العراقيين

4

صباح كوردستان:
نفى كمال عاكف، المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، وجود اتفاق مع الحكومة العراقية بشأن معتقلي تنظيم داعش وعوائلهم الموجودين لدى الإدارة الذاتية، مبينا أن ما تم الاتفاق عليه يتعلق باللاجئين العراقيين في شمال سوريا.
وقال عاكف، في بيان صحفي، إن “بعض المواقع الإعلامية تداولت خبر عقد اتفاقٍ مع الجانب العراقي فيما يتعلق بموضوع معتقلي تنظيم داعش وعوائلهم الموجودين لدى الإدارة الذاتية، نؤكد عدم صحة هذه الأخبار، ونعلن ان لقاءً تم بين وفد رسمي من حكومة الجمهورية العراقية، ودائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تم خلاله التباحث حول وضع اللاجئين العراقيين المدنيين الموجودين في مناطق الإدارة منذ سنوات، والذين يزيد عددهم عن 30 ألف لاجئ، والذين لا صلة لهم بتنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف أن “هؤلاء اللاجئين موزعون بين مخيم الهول ومناطق أخرى، وفي إطار التباحث سجّل ما يقارب 4000 شخص، بينهم أطفال ونساء، من الذين يودون العودة إلى العراق طوعاً”، مبينا أن الوفد العراقي استلم قائمة أسماء الراغبين بالعودة “أما الذين لم يبادروا بالتسجيل، فلن يكون هناك أي ضغط عليهم، ويتم التعامل معهم من قبل الإدارة الذاتية وفق العهود والمواثيق الدولية”.
وكانت وكالة فرانس برس، قد نقلت عن محمود كرو المسؤول عن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، قوله ان اتفاقا حصل مع بغداد “لإعادة نحو 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرق سوريا إلى بلدهم”، فيما نقلت الوكالة عن مسؤول عراقي قوله إنهم سينقلون العائدين إلى مخيم خاص وبينهم عدد من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كرو “فتحنا باب التسجيل.. وتم حتى الآن تسجيل أسماء أربعة آلاف شخص”، مضيفاً “ننتظر أن تفتح الحكومة العراقية الحدود لنبدأ بتسيير الرحلات إلى العراق”.
وأكدت الوكالة ان العائدين لا يشملون المقاتلين العراقيين في صفوف تنظيم داعش الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديموقراطية تباعاً على وقع تقدمها في الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا.
وتضم المخيمات التي يديرها الكرد في شمال شرق سوريا وأبرزها مخيم الهول، آلاف العائلات العراقية، التي خرجت من مناطق سيطرة التنظيم قبل اعلان الكرد القضاء على “الخلافة” التي أعلنها التنظيم في العام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وبين هؤلاء عدد من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم.
وتواجه الإدارة الذاتية وفق كرو، مشكلة عدم حيازة “الكثير من العراقيين على أوراق ثبوتية وهويات عراقية، عدا عن وجود أطفال ولدوا في سوريا”.
وطالب كرو الحكومة العراقية بالعمل على إعادة “جميع العراقيين وأن لا يتم ذلك بشكل انتقائي” مناشداً بغداد “محاكمة المتهمين بالانضمام الى داعش على الأراضي العراقية”.
كما نقلت الوكالة عن علي عباس، أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين، تأكيده على “انهاء جميع الاستعدادات لاستقبال هذه العوائل” في مخيم يتم تشييده راهناً قرب سنجار في شمال غرب العراق، ومن المتوقع أن يكتمل خلال مهلة شهرين.
وتعتزم السلطات العراقية، وفق عباس، اخضاع العائلات “لتدقيق أمني” مع وجود “مؤشرات بأن قسماً منهم من عوائل الدواعش، وهذا الأمر مشخص من قبل التحالف الدولي”، وبالتالي لن يكون “من السهل تركهم للاندماج في المجتمع لأن هناك التزامات قانونية ستفرض عليهم وعلى ذويهم”.
وقال إنهم “سيخضعون لبرنامج ثقافي وديني بعدما تعرضوا لغسل أدمغة”، في عملية قد تتطلب “سنوات”، في حين يمكن لمن لا توجد أي شبهات أمنية حولهم العودة الى مناطقهم.
س ن