وصول 24 مختطفا ومختطفة ايزيدية من سوريا بعد تحريرهم من داعش 300 ايزيدي وايزيدية تم تحريرهم في معركة الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية
صباح كوردستان:
أعلن مدير مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين في دهوك حسين القائيدي، عن استقبال 24 ناجيا وناجية (نساء وأطفال) من سنجار كان تنظيم داعش قد اختطفهم في آب 2014، قبل ان تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحريرهم في معاركها الاخيرة ضد التنظيم المتطرف في سوريا والتي انتهت بتدميره والسيطرة على آخر معقل له في الباعوز.
وكانت مئات العوائل الايزيدية تأمل عودة أبنائها وبناتها بما فيهم الاطفال او معرفة مصيرهم بعد أكثر من اربع سنوات على خطفهم، لكن مع اعلان النصر على “دولة داعش” وتدميرها كليا في آخر منطقة كانت تسيطر عليها بسوريا تبددت آمال الكثيرين بامكانية عودة أبنائهم وبناتهم.
وكان نحو 300 ايزيدية وايزدي، عدد كبير منهم اطفال، قد تم تحريرهم من قبضة التنظيم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لكن مع انتهاء المعارك مازال هناك نحو 3000 شخص مجهول المصير، يعتقد نشطاء ايزديون ان الرجال منهم قتلوا مع بعض النساء، لكن اطفالا وفتيات ربما مازالوا مع عوائل مقاتلي التنظيم ممن استسلموا ويعيشون في المخيمات والمعتقلات.
واختطف داعش في 3 اَب 2014 في بلدة سنجار اكثر من (6417) ايزيديا وايزدية، ولحد الان تم تحرير (3451) منهم.
ويذكر مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين، انه سيستمر في عملية البحث عن الايزديين، في ظل شكوك بوجود عدد كبير منهم خاصة من الاطفال بين عوائل مقاتلي التنظيم، مشيرا الى قيامهم بتوسيع شبكات البحث في سوريا.
وذكرت مصادر خبرية أن الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، أعادت 25 إمرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تحريرهم مؤخراً من قبضة التنظيم إلى منطقة سنجار العراقية.
وحررت قوات سوريا الديموقراطية، وفق مؤسسة “البيت الأيزيدي”، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي دمرت خلالها آخر جيب سيطر عليه التنظيم في بلدة الباغوز شرقي سوريا.
وعلى هامش مؤتمر صحافي في قرية قزلاجوخ في ريف الحسكة الشمالي، قال مسؤول “البيت الأيزيدي” زياد رستم لوكالة فرانس برس “اليوم نسلم 25 شخصاً هم عشر نساء و15 طفلاً الى مجلس الايزيديين في سنجار ليتم ارسالهم إلى ذويهم”.
وأوضح رستم أن عدد الأيزيديين من نساء وأطفال الذين جرى تحريرهم في معركة الباغوز هم 300 شخص من أصل 850 حررتهم قوات سوريا الديموقراطية منذ العام 2015 خلال معاركها المتعددة ضد التنظيم الارهابي.
وفي مقر مؤسسة “البيت الأيزيدي” ، شوهد نساء يرتدينّ عباءات ملونة وأطفال يلعبون من حولهن، قبل أن يصعدوا على متن حافلات تقلهم إلى منطقة سنجار في العراق، حيث تعيش الأقلية الأيزيدية.
وقالت جميلة حيدر (17 عاماً) لفرانس برس “لا يزال مصير شقيقاتي الثلاث مجهولاً ولا أعلم عنهنّ شيئاً”، مضيفة “أتمنى أن يلتم شملنا قريباً”.
وتُعد الأقلية الأيزيدية رمزاً للمعاناة التي تسبب بها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وخطف التنظيم أثناء سيطرته على سنجار آلاف الفتيات والنساء وجعلهنّ سبايا لمقاتليه فضلاً عن الأطفال كما قتل مئات الرجال.
كما اختطف أو قتل نحو 1400 رجل وامرأة تركمانية شيعية في منطقة تلعفر، ومازال مصيرهم مجهولا.
ووفق مسؤول “البيت الأيزيدي” في سوريا فان عدد المفقودين يبلغ نحو 3040 شخصاً، موضحاً أن عمليات البحث عنهم ماتزال مستمرة وقد “باع داعش الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري خاصة في منطقة إدلب” الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
ويقبع عدد من الأيزيديات وأطفالهنّ ممن خرجوا من الباغوز في مخيم الهول المخصص للنازحين وعائلات عناصر التنظيم المتطرف، وفق مسؤولين أشاروا إلى أن منهنّ من يخاف العودة إلى سنجار “بعد تخويفهم من قبل داعش أو خشية من عدم تقبل مجتمعهنّ لهنّ”.
س ن