2024-11-28

(تحت شعار سرطان تحت الأرض) مهرجان السليمانية السينمائي الدولي الرابع يختتم فعالياته

maxresdefault

السليمانية _ بيداء عبد الرحمن
بمشاركة (134) فيلماً لمخرجين من(79) دولة منها (44) فيلما كردياً أختتم مساء الاثنين الماضي على قاعة الفنون في مدينة السليمانية مهرجان السليمانية السينمائي بدورته الرابعة.
المهرجان استمر لسبعة ايام حيث ضم مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وأفلام الانيميشن والتجريبي والأعمال الوثائقية، جميعها عرضت خلال ايام المهرجان في القاعات (السليمانية للفنون _ ستي سينما _ سينما سالم ) تخللت العروض جلسات حوارية نقدية اكاديمية حول مقومات السينما .
إدارة المهرجان اختارت فيلم ( أخوات في السلاح ) ليكون فيلم الإفتتاح لهذ العام وهو من اخراج الكاتبة الفرنسية (كارولينا فوريست) وتدول احداثه حول مقاومة المرأة الكردية الايزيدية “لداعش” وتم عرضه في قاعة السليمانية للفنون.
حضر حفل الاختتام عدد من الشخصيات السياسية منها ملا بختيار القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني و محافظ السليمانية هفال أبو بكر الرئيس الداعم للمهرجان ودانر عمر فارس المدير الفني فضلا عن عدد من الشخصيات البارزة في الإقليم وممثلين من عدة دول عالمية وعربية ومحلية ومجموعة من عشاق السينما والثقافة .
وقد صرح مدير شركة (مستي فيلم) للأهالي ريبورت قائلا:” المهرجان أقيم تحت شعار ( سرطان تحت الارض ) ويتعلق بكيفية المحافظة على البيئة من التلوث، وقد رشح مايقارب (7000) فيلم دولي ومحلي للمشاركة في المهرجان، وبعد الإطلاع على الأفلام قررت اللجنة المختصة إختيار (79)فيلما فقط، وتم عرض فيلم (أخوات في السلاح)الذي يظهر معاناة الأيزيديات وماتعرضن له من ظلم خلال الحرب مع “داعش” الارهابي.
ويضيف مسترسلا حديثه:” منحت شركة مستي فيلم الجائزة الفخرية لمهرجان السليمانية السينمائي الدولي الرابع إلى رجل الاعمال مام (فاروق ملا مصطفى) وهو ايضا أحد أبرز الداعمين للفن والفنانين، وهناك جوائز أخرى منحت من قبل شركة مستي فيلم منها جائزةالشهيدة «پرتشم» (أول فتاة تستشهد خلال حربها ضد تنظيم داعش الارهابي في كوباني بغرب كوردستان) منحتها لـ(ئاهاي هازلي) من محافظة كردستان الإيرانية ، واخرى تدعى جائزة (أحمد كايا)(المطرب الكردي المعروف)، ومنحت لـ(ممد أكتاش ) المنتج الدولي لشركة (ميكوس فيلم )لألمانية لما له خبرة في السينما الكردية، وجائزة المخرج الايراني الراحل «طاها كريمي» لـ هوراز محمد كاتب سيناريو ومخرج بارز “.
اما في اليوم الرابع للمهرجان فقد كان هناك (برودكشن فيلم ) الخاص بالافلام السينمائية للشركات الكبرى منها دولة برشلونه وكتلونيا بالاضافة الى استراليا، وكان هناك حضور ايراني حيث تواجد علي دابش كضيف شرف، وشيركو مدير السينما والفنون، واليوم السابع خصص فيه برنامج للفنانين المشاركين والضيوف حيث تم إصطحابهم لزيار متحف السليمانية ومتحف الأمن الأحمر والمدرج الروماني و شاري جوان) .
هذا المهرجان الذي أستقبل النجوم ومجموعة مهمه من المخرجين والممثلين والكتاب ونقاد السينما العربية والعالمية والكردية على السجادة الحمراء شمل تغطية العديد من محطات البث التلفزيوني والإذاعي والصحف اليومية الكردية والعربية، ولم يتوقف عبر دوراته السابقة على عرض الابداعات السينمائية فقط بل أصبح قاعدة قوية لتشجيع المواهب الجديدة لما تركه من بصمة واضحة على ضيوفه من خلال جلساته الحوارية وندواته مع باقة من الإبداعات السينمائية لجميع أنحاء العالم.
نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي قال:” الثقافة والفنون تمثل سفارة متنقلة بين مختلف الدول ،وما يميز مهرجان السليمانية السينمائي التبادل الثقافي والتقارب بين الحضارات والشعوب المختلفة عبر فتح باب الحوار من خلال الاعتماد على الابداع السينمائي”.
مدير الإنتاج السينمائي (ميران دزيي) اوضح : “ان مهرجان السليمانية السينمائي يتقدم للأمام فهذه الدورة تختلف عن سابقتها من حيث عدد ونوعية الأفلام المعروضة فهناك أفلام الدكمينتر والانميشن وغيرها أضافة للجلسات الحوارية الغنية بالتجدد وهذا شيء جميل يشعرنا بالفخر” .
الفنان العراقي جلال كامل اكد على ان :” المهرجان رائع فهناك إنجاز حقيقي وتنظيم جيد واضح من اليوم الاول لافتتاح المهرجان وحتى الختام، احيي القائمين عليه لكل ما بذلوه من الجهود الرائعة واتمنى لهم التوفيق والتواصل، كما أتمنى أن يكون هناك حضورعراقي حقيقي اي المشاركة من بغداد فكان يفترض ان يكون هناك تدقيق على حضور بغداد، أذ يجب ان يتم تعشيق الثقافة الكردية مع الثقافة العربية بذات المركز” .
نحن نفتقر لهكذا مهرجانات في بغداد على الرغم من ان العملية لا تحتاج لجهود عضلية بقدر ماتحتاجه لجهود فكرية وتقييم حقيقي من قبل الحكومات والدولة للثقافة والفنون هذا ما قالته الفنانة سناء عبد الرحمن وأضافت:”نحن نحتاج إلى تبني حقيقي لماهية السينما، فهي ذاكرة الشعوب وهوية البلدان، بغداد وباقي المحافظات تعرضت للكثير من الحروب التي جعلتها تبدأ من الصفر لكن المؤلم بالأمر لايوجد اعمار، واشادت الفنانة في نهاية حديثها على جهود حكومة الاقليم والقائمين على المهرجان حتى يكون بهذا التنسيق والجمال متمنية ان يعم السلام والامان في البلاد لتكون مهرجانات مماثلة في بغداد” .
قبل أختتام المهرجان كان هناك وصلة غنائية للمطربةالايرانية (هاني ) وعازف الدف (هەژار زەهاوي ) مع عازفين من فرنسا واستراليا وايران واخيرا منح أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، (15) جائزة ثلاثة منها عبارة عن تمثال ذهبي (الصنوبرة الذهبية) واثنى عشر صنوبر فضية ( الصنوبر الفضي ).
اما الجوائز الفائزة فكانت كما يلي ..
جائزة الموهبة الجديدة للفيلم الكردي الايراني (rhino) إخراج بوران محمدي .
جائزة فيلم الإنيميشن لفيلم (dremsin the depts. ) للمخرج رزا محمدي.
جائزة لجنة التحكيم للفيلم الكردي )الطريق (إخراج حيبر رفيق .
جائزة أفضل فيلم كردي محلي لفيلم )يوم من الايام في كردستان( إخراج زينو هادي .
جائزة أفضل فيلم قصير دولي لفيلم (asmnina) للمخرج ديكل بيرسنوسن.
جائزة أفضل فيلم قصير دولي لفيلم(unliktudayi) للمخرج استريد مينزل
جائزة أفضل فيلم تسجيلي دولي لفيلم (terra) للمخرج جوليان كيشرينكو .
جائزة أفضل فيلم تسجيلي كردي لفيلم )ديالوك( للمخرج سليم يلدز .
جائزة الصنوبر الذهبية للفيلم الطويل )الأخوات الثلاث) للمخرج امين البر .
جائزة أفضل مخرج فيلم طويل لفيلم( قصر شيرين) والمخرج رزا مير كريمي من ايران .
جائزة أفضل سيناريو فيلم طويل لفيلم (parastiyil) للمخرج بونك جون هو من كوريا .
جائزة أفضل ممثلة في دور بطولي لفيلم طويل ذهبت الى كاميري ابوزيا في فيلم الاخوات الثلاث للمخرج امين البر .
جائزة أفضل ممثل دور بطولي رجالي في فيلم طويل للمثل فكتور زوستي في فيلم ( elegiatupn) للمخرج بوجا اليمانيي.
جائزة أفضل سينماتوغرافيا للفيلم الطويل (the mute) للمخرج برتوز كامبكا.
جائزة التحكيم للفيلم الطويل (sckrewr di iver) للمخرج بسام جرباوي .
فضلاً عن جائزة نقدية منحت لأفضل الأعمال الطويلة في قسمي “السينما العالمية” والسينما الكوردية والعربية ،كأفضل فيلم أجنبي وأفضل سيناريو و تصوير وأفضل اخراج وموكرافيك وأفضل فيلم قصير أجنبي وفيلم قصير محلي وأفضل فيلم وثائقي .
يذكر أن مهرجان السليمانية السينمائي الدولي يعد من المهرجانات المهمه الذي يتمتع بمكانه خاصة عند الفنانيين العالميين والعرب والمحليين لإمتلاكه بنية سينمائية متكاملة وثقت الأحداث بطريقة حديثة واقعية وراقية .