ممثل بارزاني يشارك في عزاء قاسم سليماني بأربيل وفاضل ميراني يصفه بصديق الكرد
الاهالي ريبورت:
أشاد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، بدور قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني في الحرب ضد تنظيم داعش، ووصف سليماني بانه صديق للكرد، مبينا أن الديمقراطي سيعمل على منع ان يكون العراق ساحة للصراع العسكري الاقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال مشاركته في مجلس عزاء لسليماني اقامته القنصلية الايرانية في اربيل، يوم الاحد، وشارك في المجلس ايضا سداد بارزاني كممثل لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، وضم وفد الحزب الديمقراطي عددا من قيادات الحزب.
واضاف ميراني، ان قاسم سليماني صديق للعراق وللكرد ولعب دورا مهما في الحرب ضد تنظيم داعش، وفق ما نقلته دواڕۆژ.
ودعا ميراني الحكومة الاتحادية الى دراسة الأوضاع بدقة وتأن، وان تلبي المطالب المشروعة للمتظاهرين وتحل المشكلات في البلاد.
وكانت رئاسة إقليم كردستان، قد أعلنت رفضها خطوات “تصفية حسابات” الدول على أرض العراق وانتهاك سيادته، داعيةً “كل الأطراف إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس”، والى حل المشكلات بالحوار.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح بالضربة الجوية الأمريكية في مطار بغداد الدولي التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
واغتيل سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف صاروخي من جانب قوات أمريكية استهدفت سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة.
تنديد بالهجوم وتحذير من تعقد الأوضاع
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان تعليقاً على القصف الأمريكي الذي تسبب بمقتل قائد فيلق القدس ان”الأحداث الأخيرة التي وقعت في كركوك والقائم وأمام السفارة الأمريكية ببغداد، مؤشرات تدل على ازدياد تعقيد الأوضاع في العراق والتي أدت إلى أفعال وردود أفعال متكررة”.
وتابع البيان: “من هذا المنطلق نرفض خطوات تصفية حسابات الدول على أرض العراق وبالتالي انتهاك سيادته، الأمر الذي ادى بالنتيجة الى وقوع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهما ضحايا، حيث كان لهما دور مشهود في الحرب ضد إرهابيي داعش خلال السنوات الماضية”.
ومضى بالقول: “لا يجوز اتخاذ العراق ساحة لحسم صراعات الدول، كما ندعو إلى حل مشاكلهم عن طريق الحوار واحترام العراق وسيادته”.
وشددت رئاسة إقليم كردستان على أن “استمرار هذه التعقيدات والأفعال وردود الأفعال سيمضي بالعراق والمنطقة نحو الهاوية ومستقبل مجهول وسيؤدي إلى إحياء وتقوية القوى المتشددة والإرهابية من قبيل داعش”.
وأكدت: “في هذه الظروف المعقدة والحساسة والخطيرة، ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ومنع حدوث أي تطورات خطيرة”.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح بالضربة الجوية الأمريكية في مطار بغداد الدولي التي أسفرت عن مقتل سليماني، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال صالح في بيان إن العراق يتعين أن يغلب مصلحته الوطنية وأن يتجنب ويلات ومآسي النزاعات المسلحة التي أنهكته على مدى أربعة عقود.
بينما عد هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عملية إغتيال سليماني في بغداد بأنها تشكل نقطة تحول في المواجهة بين واشنطن وطهران، مشددا على ان هذا الحدث سيفتح أبواب جهنم على المنطقة، مؤكدا ضرورة التفكير والتصرف بعقلانية.
ودعا البرلمان العراقي، القوات الأمريكية وغيرها من القوات العسكرية الأجنبية إلى مغادرة الأراضي العراقية مع تنامي الغضب من عملية اغتيال سليماني بضربة جوية أمريكية في بغداد ومخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
ووافق البرلمان على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد مما يعكس مخاوف الكثيرين في العراق من أن تزج الضربة الأمريكية بهم في حرب كبرى بين قوتين أكبر من بلدهما يحتدم بينهما الخلاف منذ وقت طويل في العراق ومختلف أنحاء المنطقة.
رفض التدخل الخارجي
من جانبه انتقد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني جعفر أيمينكي، ازدياد التدخل الخارجي في الشأن الداخلي العراقي، وأعلن عن استعداد إقليم كردستان للمساهمة في إصلاح الأزمة الحالية في العراق.
وحذر من ان الأزمة السياسية في العراق، وصلت الى الحد الذي شارف دور المؤسسات الحكومية العراقية على الانتهاء، وذلك بسبب تتابع الأزمات.
ورأى ايمينكي أن التدخل الخارجي في الشأن العراقي ازداد كثيراً، وقال: “الأطراف التي تكترث للشان العراقي، وتحاول إصلاح مشكلاته، تطالبنا بلعب دور أكبر، وإقليم كردستان بين كامل استعداده لتحمل تلك المسؤولية”.
من جانبها قالت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي ان انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ليس بتلك السهولة، لأن هناك اتفاقاً استراتيجياً بين البلدين، في وقت مازال العراق، بحاجة للدعم الدولي.
وقالت د.فيان صبري لشبكة رووداو ان العراق “يمر حالياً بأوضاع سيئة، وما يدور من أحداث تدعو للخوف، وانسحاب القوات الأمريكية من العراق لن يكون بتلك السهولة، هناك اتفاق استراتيجي بين أمريكا والعراق، كما يجب أن تكون “القوات المسلحة” ضمن إطار مؤسساتي معترف من قيادة القوات المسلحة في العراق”.
وتابعت، “مايزال العراق حتى الأن بحاجة للدعم الدولي، خاصة من الجوانب الاقتصادية والسياسية، والعسكرية، كما أن “داعش” ما يزال يشكل تهديدا في العراق”.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد قال في بيان لمكتبه ان المسؤولين “يعدون مذكرة للخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان بشأن طرد القوات الأجنبية”.
س ن