2024-11-28

مع نزوح نحو نصف مليون سوري من ادلب المناطق الكردية تستقبل الآلاف منهم

5

الأهالي ريبورت:
ذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ان آلاف النازحين وصولوا من مناطق محافظة ادلب التي تشهد هجوما من قبل قوات الحكومة السورية إلى مناطق الادارة الذاتية التي تشهد استقرارا أمنياً، مبينا أنهم سيستقبلون النازحين دون تمييز وكواجب وطني وانساني، قائلا “كلنا سوريون ولا منة لأحد على أحد”.
وقال عبدي في تغريدةً على “تويتر” : “حتى الآن وصل آلاف النازحين من أهلنا في أدلب إلى مناطقنا الآمنة، نتوقع وصول المزيد”، مضيفا: “كل مناطقنا ترحب بالنازحين من إدلب، حيث كلنا سوريون ولا منة لأحد على أحد ولا جدران عازلة أو حقول ألغام بيننا ولا جنود أو حراس حدود يستهدفون العابرين”.
وتستمر موجة نزوح السوريين الفارين من هجوم قوات الحكومة السورية والقوات الداعمة لها في ريف إدلب الشمالي، ومع سيطرة تلك القوات على مئات القرى وعدة بلدات استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة قوى مسلحة موالية لتركيا وبعضها شكلت معاقل لجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام).
وأدى هجوم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا ضد آخر جيب للفصائل المسلحة في إدلب، إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص في غضون شهرين، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
وتعد موجة النزوح، التي تتزامن مع فصل الشتاء القارص، واحدة من أكبر عمليات النزوح منذ بداية الحرب السورية قبل حوالي تسع سنوات. ويتجه معظم النازحين الى الحدود التركية املا في دخول تركيا التي تحاول منعهم مبررة ذلك بعجزها عن استقبال مليون لاجئ جديد بعد استقبالها لأكثر من ثلاثة ملايين لاجيء سابقا، مطالبة سوريا بوقف هجومها، مهددة بالرد عسكريا اذا استمر تقدم القوات السورية.
وتمكنت قوات الحكومة السورية من السيطرة على أكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي وسيطرت على عشرات القرى والبلدات فضلا عن مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب الاستراتيجية التي تقع على شبكة طرق دولية تربط عدة مدن سورية كبرى ببعضها.
ويعتبر الهجوم بحسب الحكومة التركية خرقا لتفاهمات سابقة مع موسكو ولاتفاق وقع في أيار 2017 بين تركيا وروسيا وإيران تحت مسمى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات عدة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الحكومة السورية وداعميها الروس والايرانيين واصلت شن هجماتها على المنطقة والمستمرة منذ عامين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 أيلول 2018.

الطريق الدولي حلب- دمشق
وباتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب- دمشق ولم يبق أمامها سوى بضعة كيلومترات فقط لاستعادته كاملاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت قوات الحكومة السورية وبدعم روسي في كانون الأول الماضي هجوماً واسعاً على مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم 5” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “حققت قوات النظام تقدماً جديداً يوم الأحد الماضي وسيطرت على عدد من القرى قرب الطريق” في ريف حلب الجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن “كيلومترين فقط يفصلانها عن استعادته بالكامل”. ويصل الطريق إلى مدينة حلب من الجهة الغربية.
وتُعد استعادة هذا الطريق الذي يعرف باسم “الإم 5″، الهدف الأبرز لدمشق حالياً، وقد سيطرت على الجزء الأكبر منه تدريجياً خلال هجمات عسكرية على مر السنوات الماضية.
ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات الحكومة السورية على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
واستعادت قوات الحكومة السورية كامل الجزء من الطريق الذي يمر من محافظة إدلب، ولذا تركز عملياتها على ريف حلب الجنوبي الغربي، وفق المرصد.
وبعد استعادة قوات الحكومة السورية كامل مدينة حلب في العام 2016، حافظت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى على سيطرتها على منطقة واسعة تمتد من أطراف المدينة الغربية إلى مناطق واسعة في ريفيها الغربي والجنوبي الغربي.
ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولان باتفاق روسي تركي يعود إلى العام 2018 نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، وعلى فتح طريقين دوليين، بينهما طريق حلب – دمشق.
إلا أن الاتفاق لم يُنفذ، بحسب الروس لأن أي انسحابات لمقاتلي هيئة تحرير الشام لم تحصل، وهو ما دفع دمشق الى استئناف هجماتها على مراحل.
ودفع التصعيد العسكري من بداية كانون الأول أكثر من 500 ألف شخص إلى النزوح من مناطق التصعيد في إدلب وحلب باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة. كما أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 300 مدني، بحسب حصيلة للمرصد.

نصف مليون نازح بلا مأوى
ونزح أكثر من نصف مليون شخص وفق الأمم المتحدة جراء الهجوم على مناطق إدلب وجوارها، التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس “منذ الأول من ديسمبر، نزح أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم، ثمانون في المئة منهم من النساء والأطفال”.
وأوضح أن “أعمال العنف شبه اليومية لفترات طويلة أدت إلى معاناة مئات الآلاف من الناس، الذين يعيشون في المنطقة، بشكل لا مبرر له”.
وتقل عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتجهة للحدود التركية نازحين مع مقتنياتهم من آوان منزلية وخزانات مياه وأدوات كهربائية وفرش وأغطية شتوية وحتى محاصيل زراعية وأخشاب.
ويروي محمد بهجت العبده (34 سنة) لوكالة فرانس برس كيف اضطر إلى النزوح مع عائلته لمرات عدة خلال الأسبوع الأخير، هرباً من الغارات والمعارك المتركزة خصوصاً في محيط سراقب، المدينة التي تريد قوات النظام السيطرة عليها كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين استراتيجيين يربطان محافظات عدة.
ويقول محمد أثناء توجهه نحو الحدود التركية “حتى الآن لا نعرف إلى أين سنذهب (..) لا تعرف متى ستأتيك قذيفة أو صاروخ. الله المستعان”. ويضيف من خلف مقود شاحنة تقلّ زوجته وأطفاله الثلاثة مع والديه وشقيقتيه، “خرجنا كلنا من تحت القصف، لا أمان اطلاقاً هناك، والخدمات من مياه وكهرباء صفر”.

نحو مناطق آمنة
ويتوجّه النازحون وفق الأمم المتحدة إلى مناطق لا يشملها القصف، خصوصاً المدن أو مخيمات النازحين قرب الحدود في شمال غرب إدلب، بينما انتقل عشرات الآلاف إلى مناطق عفرين وأعزاز في شمال محافظة حلب المجاورة، والتي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة عام 2015، تصعّد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشنّ هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل الى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا، كان آخرها اتفاق جرى الإعلان عنه في التاسع من كانون الثاني/يناير لكنه لم يصمد سوى أيام.
وتمكّنت قوات النظام الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب، بعدما نزح عشرات الآلاف من سكانها على مراحل، ثم سيطرة على مدينة سراقب التي فرغت أيضاً من سكانها والتي تمثل نقطة التقاء بين طريق دولي، يُعرف باسم “أم فايف” ويربط محافظة حلب بدمشق، وطريق استراتيجي ثان يُعرف باسم “أم فور”، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً. وترغب دمشق باستعادة السيطرة على أجزاء من الطريقين خارج سيطرتها.
وباتت قوات النظام على بعد عدة كيلومترات جنوب شرق مدينة إدلب، وهي آخر معاقل المعارضة السورية.

تحشيد وتوتر تركي سوري
ومع تقدم القوات السورية، تغرضت مواقع تركية منتصف الاسبوع الماضي للقصف ما أدى الى مقتل ستة جنود أتراك، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أتراك يعملون لصالحها، وردّت أنقرة سريعاً عبر استهداف مواقع للجيش السوري في إدلب ومحيطها اوقعت 13 عنصراً من قوات النظام بحسب المرصد السوري.
ويُعد هذا التصعيد “المواجهة الأخطر” بين الطرفين منذ بدء التدخل التركي المباشر في سوريا منذ العام 2016.
وحذر وزير الدفاع التركي من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غرب سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وتواصل تركيا منذ اسبوعين ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة تضم دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة الى داخل الأراض السورية في إدلب، دون اعلان الهدف من وراء تلك التعزيزات.
وقال مسؤول تركي لرويترز: ”أُرسل دعم كبير بالجنود والعتاد العسكري إلى إدلب .. 300 مركبة دخلت يوم السبت ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر”.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 1240 مركبة عسكرية تركية عبرت إلى إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى جانب خمسة آلاف جندي.
وقال خلوصي أكار في مقابلة مع صحيفة حرييت “إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة”، مضيفاً “نقول في كل مناسبة لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان”.
ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.
وبموجب اتفاق مع روسيا تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب. وقالت مصادر أمنية تركية إن ثلاثة نقاط حوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام السوري.
وأمهل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دمشق حتى آخر الشهر الحالي لتنسحب من النقاط التركية وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
وقال أكار “نقاط المراقبة التابعة لنا في المنطقة ستبقى مكانها بموجب الاتفاق”. وأضاف أن تركيا تواصل إرسال إمدادات إلى نقاط المراقبة بالتنسيق مع السلطات الروسية.
وتؤوي إدلب ثلاثة ملايين شخص بينهم مدنيين ومقاتلين. وتدعم أنقرة فصائل المعارضة التي كانت تأمل قبل سنوات إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأجرى وفد روسي السبت محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول خطوات تحقيق السلام والدفع بعملية سياسية في إدلب، لكنها لم تتوصل الى نتيجة ترضي انقرة.
وقال أكار “هدفنا الأساسي هو منع الهجرة ومنع حصول مأساة إنسانية. نعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع ما يمكن ووقف سفك الدماء”.
وبينما يقترب النزاع من اتمام عامه التاسع، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من سبعين في المئة من مساحة سوريا، كما تنتشر قواتها في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.
وإثر تقدمها الأخير في إدلب ومحيطها، تقترب من السيطرة على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، المنطقة الأبرز التي لا تزال مع أجزاء من محافظتي حلب واللاذقية المجاورتين خارج سيطرتها.

المصير المجهول للنازحين
وتقول جماعات إغاثة وأطباء إن الطقس البارد والمرض وعدم وجود مأوى ودواء، تهدد مئات ألوف المدنيين الذين يفرون من القتال، بحسب رويترز.
ويُحاصر النازحون، الذين تتضخم أعدادهم بشكل يومي، بين قوات الجيش السوري المتقدمة، التي تحرص على سحق آخر معقل بارز لمسلحي المعارضة، وبين الحدود التركية المغلقة.
ويُضطر البعض للفرار سيرا على الأقدام في حين يضطر كثيرون آخرون للنوم في سياراتهم مع قصف طائرات سورية وروسية الطرق السريعة المتجهة شمالا صوب تركيا.
وناشد مسؤول في الأمم المتحدة العالم تقديم مساعدة مالية طارئة لمساعدة ما يُقدر بنحو 800 ألف شخص في شمال غرب سوريا في الأشهر المقبلة.
وقال وسيم زكريا، وهو طبيب يعمل في عيادة في مدينة إدلب أُغلقت بسبب شدة القصف ”الناس يواجهون مأساة. الجو شديد البرودة منذ أسبوعين. هناك مطر ووحل والأنفلونزا تنتشر“.
وقال سليم طوسون المستشار الإعلامي لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية في سوريا إن عدد النازحين زاد في الأيام الأخيرة مع تقدم قوات الحكومة السورية لتصبح على بعد ثمانية كيلو مترات من مدينة إدلب.
وأضاف ”إذا استمر الطقس البارد… سيكون هناك احتمال لانتشار أوبئة مع استمرار تدفق النازحين بأعداد كبيرة“.
وقال طوسون إنه منذ نوفمبر تشرين الثاني بلغ عدد الفارين من بلداتهم جنوبي إدلب 692 ألف شخص. وأضاف أن العدد ”يزيد كل ساعة“ وقد يصل لمليون شخص.
وقال زكريا إن الناس بدأوا كذلك الفرار من مدينة إدلب وإن كانت خيارات الأماكن التي يمكنهم اللجوء لها محدودة مما اضطر بعضهم للنوم في سيارات أو خيام، كثير منها قرب الحدود المغلقة والتي تحول دون لجوء السوريين إلى تركيا.
وأضاف ”الناس يبدون وكأنهم سجناء هنا. تظاهر أطفال ونساء على الحدود الأسبوع الماضي مطالبين بالسماح لهم بالعبور إلى تركيا”.
وأوضح طوسون أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية توزع معونات عاجلة وأغطية على المسافرين على الطريق السريع من مدينة إدلب، كما نصبت ما يصل إلى ألفي خيمة وتعتزم نصب 1500 خيمة أخرى.
وقال إنه تم كذلك بناء 700 مسكن من الطوب من بين عشرة آلاف مسكن تعتزم تركيا إقامتها في المنطقة الواقعة جنوبي حدودها.
وأضاف أن كثيرين يسعون للجوء بعيدا عن محافظة إدلب، التي تؤوي بالفعل موجات من المدنيين الذين نزحوا في أوقات سابقة خلال الحرب السورية، ويتجهون صوب عفرين وأعزاز وهما منطقتان تقعان في الشمال الشرقي وتخضعان لسيطرة مسلحين سوريين تحت قيادة تركيا.

مناشدة بتقديم مساعدات
وقال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن الأزمة السورية إن هناك حاجة عاجلة لمبلغ 336 مليون دولار لمساعدة النازحين مع كون المأوى مشكلة ملحة. فهناك “مئات الألوف في حاجة ماسة الآن لمساعدات من أجل إنقاذ حياتهم”.
وأضاف ”هذه الأزمة تتفاقم بمرور الوقت. هذه ببساطة واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء الحرب الأهلية السورية في مارس 2011.
وذكرت الأمم المتحدة أن عدد النازحين جراء القتال في إدلب منذ أول ديسمبر كانون الأول بلغ 520 ألفا إضافة لنحو 280 ألف شخص آخرين ”عُرضة لنزوح وشيك“.
وأوضح سوانسون أن الكثير من النازحين يقيمون مع مجتمعات مضيفة تكافح هي نفسها من أجل التكيف مع الوضع بينما أوى آخرون لمدارس أو مساجد أو ينامون في مركباتهم أو في العراء.
وقال عاطف نعنوع، مدير فريق ملهم التطوعي في شمال سوريا ”الوضع الإنساني في سوريا كارثي بشكل أكبر مما كان عليه من قبل. من كان يتخيل أن مدنا بكاملها ستشهد نزوحا لسكانها في شهر واحد؟“.
وأضاف أنه قابل أُسرا لم تستطع الخروج من أماكن القصف لأنها لا تملك ثمن وقود سياراتها أو ثمن أجرة المواصلات.
وأردف نعنوع ”بالتالي فإنهم إما بقوا على حالهم رغم القصف أو خرجوا سيرا على الأقدام على الطريق الدولي الذي تقصفه طائرات النظام السوري والطائرات الروسية على مدار الساعة“.
س ن