2024-11-28

قادة الكرد السوريين يتهمون أنقرة بمنع انسحاب مقاتليهم في اطار اتفاق وقف القتال “جرائم حرب” ومشروع لتوطين مليوني لاجئ في المناطق الكردية في اوسع تغيير ديمغرافي منذ قرن

Syrian displaced families, who fled violence after the Turkish offensive in Syria, get food from Barzani charity at a refugee camp in Bardarash on the outskirts of Dohuk

Syrian displaced families, who fled violence after the Turkish offensive in Syria, get food from Barzani charity at a refugee camp in Bardarash on the outskirts of Dohuk, Iraq October 18, 2019. REUTERS/Ari Jalal

الأهالي ريبورت:
اتهم قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن والذي بموجبه تطالب انقرة باخلاء منطقة بعمق 32 كلم داخل الأراضي السورية من القوات الكردية في اطار ما تسميه بالمنطقة الآمنة، في وقت جدد الرئيس التركي تأكيده على استئناف الهجوم يوم الثلاثاء اذا لم ينسحب المقاتلون الكرد.
وبموجب اتفاق نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مع اردوغان في أنقرة، وافقت الحكومة التركية الخميس على تعليق هجومها على القوات الكردية في شمال شرق سوريا لخمسة ايام، مشترطة أن تنسحب الوحدات التي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية، من المنطقة الحدودية.
ودعا عبدي في تصريحات لوكالة فرانس برس، الى استمرار الدور الأميركي في سوريا، مع قرارها بسحب قواتها، لضمان عدم تفرّد موسكو الداعمة لدمشق بالساحة السياسية في البلاد ، مضيفاً “من مصلحتنا أن تبقى القوات الأميركية هنا ليستمر التوازن في سوريا”.
وكان الانسحاب الامريكي دفع الكرد للاتفاق سريعا مع الحكومة السورية برعاية روسيا لنشر قوات النظام في مناطق عدة قريبة من الحدود التركية أبرزها مدينتي منبج وكوباني شمالاً
واتهم عبدي الأتراك بأنهم “يمنعون انسحاب” قوات سوريا الديمقراطية والجرحى والمدنيين من مدينة رأس العين التي تحاصرها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها.
ووافقت تركيا يوم الخميس الماضي بموجب اتفاق مع الحكومة الأميركية على تعليق هجومها ضد المقاتلين الكرد، مشترطة انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الحدودية خلال خمسة أيام.
ويتضمن الاتفاق، وفق عبدي، “فتح ممر برعاية أميركية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين”، محذراً من أنه “إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل لعبة بين الأميركيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا”.
وجاءت تصريحات عبدي قبيل تمكن قافلة طبية السبت من اجلاء ثلاثين جريحاً، غالبيتهم مقاتلون، من مستشفى داخل المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي.
واتهم عبدي تركيا بمواصلة الهجوم على قواته، وقال إن “الأميركيين مسؤولون عن استهداف قواتنا في المنطقة لأنهم لم يضغطوا على الأتراك”.
وبحسب المرصد السوري، لم تخل قوات سوريا الديموقراطية حتى يوم السبت أيّاً من مواقعها في رأس العين التي تحاصرها القوات التركية والفصائل الموالية لها تماما.

تصريحات متناقضة تدعم تركيا
وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديموقراطية في قتال تنظيم داعش خلال السنوات الماضية. لكن سحبها قواتها من نقاط حدودية ثم اعلان قرارها بسحب كامل جنودها من شمال شرق سوريا، بدا بمثابة تخل عن الكرد الذين فوجئوا بالقرار خاصة انهم كانوا يعملون مع الامريكيين والأتراك على انجاز منطقة آمنة تحرسها دوريات مشتركة امريكية تركية.
وقال عبدي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يناقض نفسه”، مشيراً إلى محادثة هاتفية جرت بينهما، أبلغه فيها إنه “يدعم الكرد”، لكنه في الوقت ذاته “يقوم بتغريدات متناقضة تهدف إلى إرضاء الطرف التركي”، معتبراً أن ذلك “سيضعف موقفنا ضد تركيا، ويدعمها في المضي بهجومها”.
ومنذ بدء الهجوم التركي، كررت قوات سوريا الديموقراطية خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى التصدي له على جهودها في ملاحقة خلايا تنظيم داعش وأعلنت تجميدها لتلك العمليات.
لكن عبدي عاد وأعلن “تفعيل العمل العسكري ضد خلايا التنظيم” في دير الزور مع قوات التحالف الدولي التي ما تزال تنتشر في شرق سوريا بعد انسحابها من المنطقة الحدودية مع تركيا.
وأكد العمل مع دول التحالف حول ملف الآلاف من عناصر التنظيم الاجانب المعتقلين لدى قواته، موضحاً أنه “إذا انسحبت هذه القوات من مناطقتنا، فلن نكون ملزمين مواصلة التعامل معها وسننفذ ما تقتضيه مصلحتنا”.

دور أميركا
وشدد عبدي على ضرورة أن “يكون هناك دور لأميركا في سوريا، لا أن يتفرد الروس والآخرون بالساحة”، مضيفاً “من مصلحتنا أن تبقى القوات الأميركية هنا ليستمر التوازن في سوريا”.
وقال “إذا ترك التحالف الساحة لطرف واحد هو الروسي وآخرون، بالطبع سيكون لذلك تداعيات كبيرة ومن ضمنها إضعاف قوتنا وإضعاف وجودنا الإداري”، مضيفاً “ستخلق مخاطر جديدة، وكل هذا يتعلق بسحب القوات الاميركية في المنطقة”.
ولم يجد القادة الكرد حلاً أمام تخلي واشنطن عنهم سوى اللجوء إلى دمشق. وانتشرت الأسبوع الحالي وبموجب اتفاق مع الحكومة السورية برعاية روسيا مقاتلون من الجيش السوري في مناطق عدة قريبة من الحدود التركية أبرزها مدينتا منبج وكوباني شمالاً.
واعتبر عبدي أن قوات سوريا الديموقراطية اضطرت لتقديم التنازلات بموافقتها على تفاهم “عسكري بدون اتفاق سياسي” لمواجهة الهجوم التركي.
وقال “اضطررنا ولحماية جزء من الأراضي السورية لإبرام مذكرة تفاهم مع النظام من دون أن يكون هناك جزء سياسي فيها. وهذا يعد نوعاً من التنازل”.
وشدد عبدي على أن الاتفاق محصور حالياً بمواجهة تركيا، ولا يعني أن قواته ستقاتل إلى جانب قوات النظام خارج مناطق سيطرتها.
وعن مستقبل تلك القوات، فقال “نريد أن تكون لها خصوصية كجزء من المنظومة العسكرية للدولة السورية، والخصوصية تعني أن تعمل في منطقة وجودها حصراً بالتنسيق مع الجيش السوري”.

سنسحق رؤوس الكرد
وحذّر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، السبت، من أنّ بلاده “ستسحق رؤوس” المقاتلين الكرد وستستأنف القتال ضدهم اذا لم ينسحبوا بحلول يوم الثلاثاء، إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.
وقال أردوغان أثناء خطاب له “إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف (القتال) من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين” في اشارة الى المسحلين الكرد في شمال شرق سوريا.
وتؤكد قوات سوريا الديموقراطية التزامها، الانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومتراً وصولاً إلى الطريق الدولي “إم 4”.
وقال عبدي “سننسحب من هذه المنطقة بمجرد السماح لقواتنا بالخروج” من رأس العين، موضحاً أن تصريحات إردوغان عن منطقة أوسع بطول 440 كيلومتراً “لم نقبل بها ولم يُؤخذ رأينا بشأنها”.
وعلى مدى تسعة أيام من الهجوم، تمكنت تركيا والفصائل السورية الموالية لها من السيطرة على منطقة بطول 120 كيلومتراً تمتد بين رأس العين وتل أبيض، وبلغ عمقها في بعض المناطق أكثر من 30 كيلومتراً.

120 ساعة مهلة الانسحاب
وينصّ الاتفاق الذي ابرم الخميس بين امريكا وتركيا على “تعليق” كل العمليات العسكرية خلال 120 ساعة في شمال شرق سوريا، على أن ينسحب المقاتلون الكرد من “منطقة عازلة” بعمق 32 كيلومتراً، و”تتوقف العملية نهائياً ما أن يتم هذا الانسحاب”. لكن الكرد لم ينسحبوا الى الآن ويقولون ان القوات التركية والفصائل التابعة لها لا تسمح لهم بذلك خاصة ان مدينة رأس العين ماتزال محاصرة.
وعن هذا الاتفاق قال أردوغان “لم تحد تركيا قيد أنملة عن الشروط التي فرضتها منذ البداية، وقد حقّقنا نجاحاً دبلوماسياً كبيراً”.
وأضاف أنّه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي الجمعة بنيّته استئناف الهجوم بسبب عدم انسحاب القوات الكردية خلال المهلة المحددة.

إقامة 12 موقع مراقبة
وقال الرئيس التركي إن بلاده تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في المنطقة الآمنة مزمعة بشمال سوريا، وإنها سترد إذا ارتكبت الحكومة السورية أي خطأ في المنطقة، موضحا أن مليوني لاجئي يمكن توطينهم في ”المنطقة الآمنة“ إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يربو على ثماني سنوات في سوريا.
وأضاف أردوغان أن تركيا سترد على الحكومة السورية إذا ”ارتكبت أي خطأ“. وكانت الحكومة السورية تحركت إلى بعض المناطق التي خرجت منها وحدات حماية الشعب بالفعل.
ويقول الكرد ان تركيا تريد ان تقوم بعملية تغيير ديمغرافي كبيرة في مناطق انتشارهم، حيث ستعمل على تهجير نحو مليون كردي مقابل توطين مليوني عربي في مناطق الادارة الكردية الحالية، وانها تسعى لبناء مدن جديدة ونحو 140 قرية جديدة وهو مشروع معلن رسميا، لتوطين اللاجئين السوريين العرب فيها من جهة وانقاذ شركات المقاولات التركية التي تعاني من ازمة خانقة ادت الى افلاس العشرات منها.
ويقول القادة الكرد ان تركيا تخطط لاجبار الاوربيين على دفع تكاليف انشاء تلك المدن الجديدة من خلال تهديدها باغراق اوربا باللاجئين اذا لم يتم القبول بالمشروع التركي الذي يهدف الى تغيير ديمغرافية المنطقة الكردية في سوريا امام مرأى العالم.

الكرد يطالب بمراقبين دوليين
من جانبها دعت قوات سوريا الديمقراطية، إلى إرسال مراقبين دوليين من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار شمالي سوريا. واتهمت تركيا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى استمرار القوات التركية والفصائل الموالية لها في عمليات القصف العشوائي، الذي يستهدف المدنيين بمناطق شمالي سوريا.
وطالب بيان لمجلس سوريا الديمقراطية، المجتمع الدولي وفي مقدمته واشنطن بصفتها راع لاتفاق وقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية تجاه الانتهاكات التركية، مشيرا إلى ضرورة إرسال مراقبين دوليين للمنطقة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبها، عبرت الإدارة الأميركية عن أملها في التزام الأتراك والأكراد باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، فيما أكدت على استمرار انسحاب القوات الأميركية من شمالي سوريا.
ورغم وصف الرئيس الأميركي الوضع في سوريا بالهش للغاية، أكد دونالد ترامب وجود رغبة فعلية من الأتراك والأكراد لإنجاح وقف إطلاق النار. وأوضح ترامب أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد خلال اتصال هاتفي عزمه على تنفيذ وقف إطلاق النار.

انتهاكات وأسلحة محرمة
في السياق نفسه، نشرت صحف بريطانية اتهامات وجهها محققون دوليون إلى تركيا بضلوعها في تنفيذ هجمات باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا ضد المدنيين الأكراد.
وكشفت التحقيقات، التي نشرت تفاصيلها في صحف بريطانية، من بينها “التايمز” و”الغارديان”، أدلة على استخدام تركيا للفوسفور الأبيض المصنف في قوائم الأسلحة الكيماوية في هجماتها ضد المدنيين خلال عمليتها العسكرية في الشمال السوري.
وعرضت قوات سوريا الديمقراطية عشرات الصور لأطفال مصابين بحروق عميقة، مشيرة الى انها ناجمة عن استخدام اسلحة محرمة دوليا في هجومها على شمال شرق سوريا.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان استخدام تركيا لأسلحة محرمة دوليا، مبينة ان القوات التركية والقوات السورية التابعة لها ارتبكت جرائم حرب خلال هجومها على تل ابيض ورأس العين.

بيلوسي: الاتفاق في سوريا عار
وانتقد مشرعون امريكيون الاتفاق التركي الأمريكي، معتبرين انه يشكل تخلي عن الكرد ويقو ضمصداقية امريكا ويسمح لتركيا بالحصول على كل ما كانت تريده دون قتال.
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر الاتفاق لوقف هجوم أنقرة في شمال شرق سوريا بأنه “عار”.
وقالت بيلوسي وشومر في بيان إن الاتفاق “يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأميركية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الوثوق في كلامنا. الرئيس التركي أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب قدم له كل شيء”.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونغرس إن مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على حزمة عقوبات مدعومة من الحزبين ضد تركيا.
وكان الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قد قال “نحن أساسا نبذل أقصى جهودنا لحمل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب مستخدمين العقوبات التي بحوزتنا وسياسة العصا والجزرة”.
وأضاف “لا يوجد أدنى شك بأن أمنيات وحدات حماية الشعب هي أن يكون بامكانهم البقاء في تلك المناطق”.
لكنه أشار إلى أن تركيا تعهدت أنها تسعى فقط لازاحة مقاتلي وحدات حماية الشعب، وليس السكان الأكراد جميعا.
وقال جيفري “نأمل أن لا يكون هناك نقل جماعي للسكان”، مضيفا “لقد كنا متصلبين جدا وبغاية الإصرار حول هذا الأمر”.

الأسد يتعهد بمواجهة الهجوم
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد بالرد على الهجوم الذي تشنه تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي في شمال شرق البلاد “بكل الوسائل المشروعة”.
وقال الأسد، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، إن الهجوم التركي “هو غزو سافر وعدوان واضح”، مضيفاً أن سوريا “سترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة”.
وأضاف الأسد أن سوريا ردت على الهجوم “في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه”.
وتأتي تصريحات الأسد بعدما انتشرت القوات الحكومية في مناطق عدة قريبة من الحدود التركية بموجب اتفاق مع الأكراد.
وبعد اتفاق عسكري سريع بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية برعاية روسية، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، عن بدء انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية في تصديها لهجوم أنقرة.
وبموجب الاتفاق، انتشرت وحدات من الجيش خلال اليومين الماضيين في مناطق حدودية عدّة، أبرزها مدينتا منبج وكوباني في محافظة حلب شمالاً. ويصرّ الأكراد على أن الاتفاق مع دمشق “عسكري”، ولا يؤثر على عمل مؤسسات الإدارة الذاتية التي أعلنوها بعد سيطرتهم على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد.

الموقف الروسي الحاسم
وسيبحث الرئيس التركي قضية انتشار قوات الحكومة السورية في شمال شرق سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع لكنه حذر من أن أنقرة ”ستنفذ خططها“ ما لم يتم التوصل لحل.
وسيزور أردوغان سوتشي لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها. وتعتبر الزيارة مهمة لحسم مسألة حدود توغل وتحرك القوات التركية في شمال شرق سوريا خاصة بعد انتشار الجيش السوري مع القوات الروسية في مواقع حدودية وهو ما يحتم على الأتراك الاتفاق مع روسيا.
وسيكون من الصعب على تركيا التي تريد ان تنشر قواتها على طول الحدود في شمال شرق سوريا ولمسافة 444 كلم وبعمق 32 كلم، الحصول على دعم روسي لخطتها دون مقابل، حيث يرجح مراقبون ان تتخلى تركيا عن دعم المقاتلين الموالين لها في آخر معاقل المعارضة السورية في ادلب وترك قوات الجيش السوري تتحرك للسيطرة عليها، مقابل منح القوات التركية مزيد من مساحة التحرك في شمال شرق سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وفدا من المسؤولين الروس التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم الجمعة لمناقشة الحاجة لخفض التصعيد في شمال شرق البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان ”ركزت النقاشات على الموقف الراهن ’على الأرض‘ في سوريا في ضوء تصاعد التوتر في شمال شرق البلاد… جرت الإشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات لخفض تصعيد الموقف وضمان الأمن في تلك المناطق“.
س ن