2024-11-28

الديمقراطي الكردستاني: الحديث عن توزيع المناصب في الحكومة الجديدة ما زال مبكراً

1

الأهالي ريبورت:
نفت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي، مطالبة الكرد بمناصب محددة كشرط لدعم حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، مبينةً أن الحديث عن توزيع المناصب في الحكومة الجديدة ما زال مبكراً.
يأتي ذلك في وقت أكدت القيادات العليا في اقليم كردستان رغبتها في توطيد العلاقات مع الحكومة الاتحادية، وأعربت عن أملها في الالتزام بالاتفاقات المبدئية التي تم إبرامها بين الجانبين في فترة رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة بما يحقق مصالح إقليم كردستان وكل العراق.
وقال آرام بالتي، المتحدث باسم كتلة الديمقراطي، في بيان ان بعض المواقع والشخصيات تداولت “اشتراط الحزب الديمقراطي الكردستاني الحصول على مناصب معينة من أجل دعم الحكومة الجديدة”، مبينا أن تلك الأنباء غير صحيحة ومن يروج لها “يريد أن يضع العصا في عجلة تشكيل الحكومة لغايات معروفة”.
وأضاف أن “الحديث عن توزيع المناصب في الحكومة القادمة ما زال مبكراً”، مشيرا الى ان “تطبيق الدستور والالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تأتي في مقدمة أولوياتنا”.
كما دعا الحكومة المقبلة الى بذل كل جهودها من أجل “تطبيق مطالب المتظاهرين في إطار القانون والدستور”.

توطيد العلاقات مع بغداد
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، قد أكد التزام حكومة إقليم كردستان بتعزيز العلاقات مع الحكومة الاتحادية، مبينا أن “تقدما جيدا تحقق في هذا الصدد، والآن لا بد من العمل على التوصل لاتفاق ثنائي يحقق مصالح إقليم كردستان وكل العراق”.
وأعرب بارزاني، في مقابلة تلفزيونية مع فرانس 24، عن أمله بأن يتمكن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي من تشكيل حكومة العراق الجديدة والنجاح في مهمته، داعياً إياه الى الالتزام بالاتفاقات المبدئية التي تم إبرامها بين الجانبين في فترة رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة.
وأضاف: “علينا أن ننتظر ونرى، هناك بعض المعترضين على تكليف علاوي، لكن في المقابل هناك الكثير ممن يدعمونه، وإذا ظفر بالمنصب فنأمل أن يلتزم بتنفيذ كامل للدستور وهذا مطلب رئيسي لغالبية الشعب العراقي”.
وبشأن مطلب المتظاهرين باجراء انتخابات مبكرة، قال “أياً كان ما يريده غالبية العراقيين، فنحن ندعم ذلك بوضوح، بيد أنه لا يتعلق الأمر بالانتخابات إنما الحكم برمته، والذي علينا ان نكون قلقين حياله، يجب أن تكون هناك حكومة شاملة وحكومة تمثيلية، والانتخابات يجب أن تهدف الى ذلك الاتجاه”.
من جانبه أكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن الاقليم سيقوم بمساعدة أي شخصية يقع عليها الاجماع لرئاسة الحكومة العراقية في بغداد. واكد أن أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء العراقي سيتم تقديم المساعدة له في إقليم كردستان من أجل إرساء الاستقرار والأمن لكل العراق.

تحذير من فرض شخصيات
في سياق متصل، حذر القيادي البارز في الحزب الديمقراطي هوشيار زيباري، من “فرض شخصيات على الأحزاب الكردية بدعوى الاستقلالية والتكنوقراط في الحكومة” التي من يعمل محمد توفيق علاوي على تشكيلها”، مبينا أن بعض مطالب المتظاهرين “غير واقعية”.
وقال زيباري في مداخلة تلفزيونية، نقلها موقع “ناس” إن “الكرد مكون اساسي ولديهم حقوق دستورية والإقليم اتحادي فدرالي في العراق، ولابد من تمثيله بصورة متوازنة ومعقولة في الحكومة الجديدة، وأن لا يُفرض علينا أشخاص أو أسماء بدعوى الاستقلالية والتكنوقراط دون التشاور مع قيادة الإقليم”.
وأضاف “ليس من مصلحتنا إطلاقاً أن تتدهور الاوضاع في العراق، لأننا سنتأثر بهذه العاصفة، لذلك لدينا مصلحة في المساعد بالحل وأن نكون جزءاً منه، وأن نراعي أيضاً وبكل أمانة الطلبات المشروعة للمتظاهرين السلميين، ولابد أن تستجيب هذه الحكومة لمطالبهم المشروعة، واحترام حرية التعبير”.
واستدرك “ربما بعض المطالب غير واقعية لكن هناك الكثير من الأمور الواقعية التي يمكن للحكومة ان تستجيب لها وهي حقوق مشروعة وليست مِنّة من هذه الحكومة او الحكومة المُقبلة، لكن لا أريد أن أقلل أو أخفف من حجم المسؤولية وحجم التحديات لأننا نحتاج مرة أخرى إلى قيادة قوية وحاسمة”.
وكان ممثل حكومة إقليم كردستان في بغداد، فارس عيسى، قد كشف عن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علّاوي الى اقليم كردستان، مبينا ان علاوي “لديه برنامج لزيارة الكرد والقوى السنية لبحث تشكيل الحكومة الجديدة، وضمان تمرير كابينته الوزارية قبل انتهاء المهلة الدستورية”.
وبشأن حصة الأحزاب الكردية ضمن حكومة علاوي أشار عيسى إلى أن “حصة إقليم كردستان ستكون ثلاث وزارت، إحداها سيادية”،مؤكدا انه “لن تمر أية حكومة دون موافقة الكرد”.
س ن