ملاي جزيري.. الشاعر، العاشق، المتصوف
27/01/2018
يعد أحمد الجزيري، المعروف بالملا الجزيري، أقدم من وصلت الينا أشعارهم من الشعراء الكرد-الكرمانج، وهو أشهرهم قاطبة وأكثرهم تأثيراً على مسيرة الشعر الكلاسيكي الكردي حتى وقت قريب. والجزيري، مثل الغالبية العظمى من الأدباء الكلاسيكيين الكرد، تتضارب الأخبار حول مولده ووفاته، ربما بسبب قلة الاهتمام بالأدب والأدباء الكرد حتى وقت مـتأخر نسبياً، لكن أصح التواريخ لميلاده هو ما وصلنا عن طريق كتاب العقد الجوهري للشيخ الجزري لمؤلفه الملا محمد زفنكي حيث يذكر، استناداً الى طريقة التأريخ بالحروف التي استعملها الشاعر في إحدى قصائده، أنه ولد سنة 1570م وتوفي سنة 1645 عن عمر يناهز 75عاماً.
ولد في مدينة جزيرة بوطان مركز الإمارة المعروفة باسمها وتعلم على يد أبيه الشيخ محمد وأخذ شهادته من ملا طه الذي كان يُدَرسُ في قرية ستراب التابعة لمنطقة ديار بكر (آمد). كما تلقى علومه الدينية والأدبية في مدارس هكاري ووان وئاميدي (العمادية). ثم عاد الى مدينته مدرساً في “مدرساسور” أي المدرسة الحمراء، ليعيش مع زوجتيه وابنه وابنته وبذيع اسمه شاعراً وفيلسوفاً ومتصوفاً وفقيهاً حتى توفي ودفن في المدرسة نفسها حيث قبره القائم الى الآن.