ساعة في حضرة طبيب السعادة… قصة وترجمة : حسن سليفاني
قصة وترجمة حسن سليفاني
“يا للسعادة..أدخل ودع القلق..سأمنحك السعادة.”
في باب العمارة الرئيسي قرأت هذه الكلمات داخل قطعة بلاستيكية مضاءة بنيون أبيض.
منذ زمن بعيد كنت أفكر أن أزور هذا الطبيب النفساني الذي يدّعي بأنه يخلق السعادة لزواره..هل يصدق أحدكم هذا الكلام؟ هل رأى أحدكم هذا الطبيب النفساني؟ ومن يقول أنه عالم؟ ترى لماذا أشك في أمور كثيرة؟؟..
صعدت إلى الأعلى اثنتي عشرة درجة، حينما استدرت إلى اليمين ، وجهاً لوجه صرت قبالة صالة صغيرة، بكنبة خشبية صغيرة قديمة، وخمس كراسي يملؤها الغبار المتراكم، ومنضدة مهترئة عليها بعض المجلات الأجنبية..
أكاد أجزم بأن هذا الطبيب النفساني قد اشترى أثاثه البالي هذا من سوق الهرج في باب الطوب، قلب المدينة الآمنة النائمة على ضفتي دجلة الخير بهدوء.. تأملت الغرفة والجدران المشعبة برائحة عفنة كجلد كلب قد مات قبل أيام…. في الجدار المقابل لي رأيت لوحة تخطيطية لكلب يداعب قطة بمرح جارف.. أأسأله ماذا تعني هذه اللوحة أول ما أدخل عليه؟ أم تراه سيغضب؟؟