حسن سليفاني.. وكتابان جديدان
للشاعر والقاص والمترجم المعروف حسن سليفاني صدر مؤخرا كتابان جديدان هما (ئه ﮔه ر خويفزانكى ﮔوتبا من – لو أنبأني العراف – قصائد عربية مترجمة الى الكردية) و (خبز محلى بالسكر – قصص كردية)
الكتاب الأول الذي طبع في مطبعة هاوار في دهوك يقع في 226 صفحة من القطع المتوسط وتولى إخراجه الفنان مسعود خلف فيما رسم لوحتيه الأمامية والخلفية الفنان الكردي د. ريبوار سعيد وضم قصائد مختارة لستة وعشرين شاعرا وشاعرة هم حسب الترتيب الأبجدي للمترجم: أدونيس، أنسي الحاج، الثريا رمضان، بدر شاكر السياب، بلند الحيدري، حمدة خميس، خزعل الماجدي، ريم قومري، سعيدة الكبير، سماح بني داود، شاكر مجيد سيفو، عبد الكريم كاصد، عبد الوهاب البياتي، عبد المنعم رمضان، فاطمة ناعوت، فاطمة الزهراء بنيس، لميعة عباس عمارة، لينا أسعد تقلا، ماجد الحيدر، محمد الماغوط، محمد صابر عبيد، محمود درويش، ميسون صقر القاسمي، نامق سلطان، ياسين عدنان وئيزا الكبير.
عن هذا الكتاب وسبب اختيار هذه الأسماء تحدث السليفاني لصباح كوردستان قائلا:
– بعض من ترجمت لهم الى الكردية أسماء لامعة في سماء الشعر العربي وهم من الرواد في كتابة الشعر الحديث مثل بدر شاكر السياب وبلند الحيدري ولميعة عباس عمارة وعبد الوهاب البياتي وأدونيس ومحمد الماغوط وأنسي الحاج، فضلا عن اسماء شعرية مخضرمة وشابة تتقن صناعة الشعر ومدهشة في جماليتها وموسيقاها التي توزع الفرح.
وقد احتلت المرأة الشاعرة حيزا جيدا في كتابي حيث ترجمت نماذج لإحدى عشرة شاعرة. الجيل الكردي الجديد بحاجة ماسة الى التعرف على نماذج من الشعر العربي لذا قدمت هؤلاء الشعراء والشاعرات الى المكتبة الكردية بلغتهم. كما لا أخفيك أن للصداقة والتواصل مع بعض الشعراء والشاعرات دورا أيضا في اختيارهم.
كتاب سليفاني الثاني كان مجموعة قصصية باللغة العربية بعنوان (خبز محلى بالسكر) وضم بين غلافيه أكثر من عشرين قصة متفاوتة في الطول وفي تاريخ كتابتها إذ يعود تاريخ بعضها الى ثمانينات القرن المنصرم فيما كانت بعضها قصصا جديدة تتحدث عن الحب والإرهاب الداعشي القذر ولم يسبق نشرها في كتاب.
بهذه المناسبة تحدث لنا سليفاني أيضا عن ولعه بالقصة القصيرة قائلا:
– ما زالت القصة القصيرة شاغلي الاكبر في الكتابة وإن كنت مقلا فيها. لقد نجحت القصة القصيرة الكردية الى حد ما في نقل وتصوير الواقع الكوردستاني والمآسي والانفالات التي تعرض لها لكن بلغة أدبية فنية ومحكمة. القصة رئتاي للتنفس!
صدرت المجموعة التي تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط عن دار نون للنشر في نينوى وكانت لوحة الغلاف بريشة الفنان المعروف د. ريبوار سعيد، ويذكر أن صدور الكتابين تزامن مع صدور الطبعة الرابعة من رواية سليفاني كولستان والليل التي صدرت مؤخرا عن مطبعة هاوار في دهوك.