أمام مرأى العالم وقعت الحرب والابادات ثم حصل التغيير الديمغرافي الذي لا يمكن اصلاحه
سامان نوح
سودبين ميوزك (Sudbin music) كاتب وناشط مدني مدافع عن حقوق ضحايا الحرب، عاش تداعيات الحرب في البوسنة والهرسك (1992-1995) وشهد بعض أبشع وأعقد فصولها، وكانت عائلته احدى ضحاياها، دونَّ جانبا من محطات الحرب ودروسها، ووثق العشرات من قصصها الصادمة، وكتب في جذور صراع المكونات، وفي الحاضر المُقلق للبوسنة بسبب الانقسامات المجتمعية وصراعات الساسة، وفي المستقبل المُهدد بحروب اخرى نتيجة الانقسامات المحلية والدولية وعدم ايجاد حلول جذرية.
يقول ميوزك، الذي كان قد اعتقل خلال الحرب ونجا من عمليات الابادة القومية، والذي يتابع منذ عقدين قضايا الابادة والتوثيق والتغيير الديمغرافي واعادة اللاجئين:-
– كنت قد بلغت للتو الـ 18 عاما حين اقتحم المتعصبون الصرب قريتنا، خلال ساعات فقدت أبي وعدد كبير من اقاربي في الابادات التي وقعت من قبل المتطرفين الصرب… في اللحظة التي كان يفترض ان يتم فيها قتل اخي الذي كان في 15 من عمره تعرف علينا صربي كان صديقا لوالدي، هو عرض نفسه للخطر من اجل انقاذنا ومنع قتلنا.44 فردا من اسرتي قتلوا من ثلاثة اجيال متعاقبة، وتم تفيكيك اسرتي وتشتيتها الى الأبد.. قُتل أساتذة مدرستي وإمام الجامع والكثيرون ممن اعرفهم لأن الصرب في ظل موجات من التحشييد اعتبروهم اعداءً خطرين.
– كنت طالبا في تلك الأيام، وبعدها أصبحت ناشطا وعضوا في جمعيات مدنية، منذ ذلك الحين وأنا اتابع الأحداث السياسية واكتب عنها، لم تدمر الحرب مدننا وتسلب أحبتنا وحسب، بل فككت المجتمع ومزقت الأسر وقطعتهم عن ارضهم.
– خريطة توزيع الشعوب في البوسنة والهرسك معقدة، فالمسلمون يتوزعون بشكل اساسي قرب الساحل، وتحيط بهم مناطق الصرب الذين يمتد توزيعهم على مساحات اكبر، فضلا عن الكروات المنتشرين بمناطق محددة… ولا توجد مناطق خالصة تقريبا لأي مكون، الغالبية الساحقة من المناطق فيها تداخل. الشيوعيون الذين حكوا البلاد بعد الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينات، قاموا بفرض رؤيتهم المتمثلة بابعاد الناس عن انتمائاتهم واعتبارهم جميعا امة واحدة.
– الحرب احدثت تقسيما وتدميرا وتغييرا ديموغرافيا لا يمكن اصلاحه، وبعد أكثر من عقدين على انتهائها اقل من 20% من السكان عادوا الى مناطقهم، البقية لم يستطيعوا فعل ذلك لقد بنوا مرغمين حياة جديدة بعيدا عن الأرض التي انجبتهم وحملت ذكرياتهم.
– الشيء الجيد في اتفاقية دايتون للسلام والتي فرضها المجتمع الدولي لانهاء الحرب، انها مكنت اللاجئين قانونيا من استرجاع ممتلكات، يمكننا ان نراها اليوم آلاف البيوت الفارغة، قرى وبلدات كاملة بلا حياة.. الجزء الأكبر من اللاجئين بقوا في الخارج.. كان للسياسات الغربية دور في ذلك، فالاتحاد الاوربي وزع سريعا جوازات للبوسنيين وفتحت دول الاتحاد ابوابها أمامهم البوسنيين.. هكذا فضل اللاجئون العيش في دول الاتحاد والعمل فيها وبناء حياة جديدة هناك بدل العودة الى بلد مدمر وغير واضح المستقبل .. ومع الصعوبات الاقتصادية والتعقيدات السياسية حتى الـ 20% العائدة تتراجع كل يوم.
التغيير الديمغرافي
ويضيف ميوزك، الذي يتابع منذ عقدين قضايا الابادة الجماعية وتوثيق قصص الضحايا والتغيير الديمغرافي الذي حصل في مناطق البوسنة ومحاولات اعادة اللاجئين:-
– أنا ولدت وعشت في منطقة بريزيدور (Prijedor) التي يعتبرها الصرب أرضهم التاريخية، وكانت الدعاية القومية الطاغية تدفع الصرب لاستعادة “أراضيهم المسلوبة” وقتل وطرد الآخرين منها. في قريتي كان هناك نحو 3000 شخص كلهم مسلمون، قتل 400 منهم خلال عمليات الابادة. الآن هناك اقل من 300 شخص موجودون هناك. الشباب الباقون يفكرون في الهجرة.
– تحولت المنطقة التي كان نحو 40% من سكانها مسلمين الى مثال لبشاعة الحرب بتعرضهم لموجات من القتل الجماعي والتهجير عقب حمى الخطابات القومية والأكاذيب والاشاعات… انها اليوم مثال لما تفعله الحروب وكيف يتم تدمير حاضر المجتمعات ومستقبلها، فبعد 23 عاما من نهاية الحرب لم يعد غالبية المسلمين اليها.
– في الصف الأول بالمدرسة الابتدائية بقريتي كانت هناك شعبتان، وهكذا في الصفوف الأخرى بالقرية… الآن هناك في كل المدرسة 13 طالبا فقط. الكثير من العوائل الجديدة لا يفكرون بانجاب أطفال، وآخرون يكتفون بانجاب طفل واحد، قبل الحرب كان متوسط العائلة يتجاوز الستة افراد.. تغير كل شيء، لذلك ترى صفوف المدارس في مناطق عديدة فارغة تماما.
– بعد الحرب قررت العودة الى مدينتي، لكن الغالبية لم تعد .. اردت ان اعيش فيها واتقبل الناس حتى مع ادراكي ان عائلتي قتلت هنا على يد متطرفين، لكن قادة الحكومات لم يقدموا حلولا بل يعرقلون التعايش… والقوميون المتطرفون يصعدون، يصعدون في كل مكان انهم ليسوا ضد المسلمين بل ضد الآخر مهما كان.
– كل شيء موجود الآن في البوسنة، لكن المدارس والملاعب والباركات فارغة… حتى المساجد لم يعد هناك احد ليصلي فيها.
– لقد تم احداث تغيير ديموغرافي سيستمر الى الأبد، ولا يمكن اصلاح ما أحدثته الحرب في المجتمع… في التعداد السكاني الذي نظم جاء الناس من مختلف البلدان التي هاجروا اليها وتم تسجيلهم، لكن الواقع مختلف، فالناس لا وجود لهم على الأرض.
معاقبة الضحايا
ويحذر ميوزك، من استمرار سياسة معاقبة الضحايا وتكريم القتلة في ظل فشل العدالة الانتقالية وغياب أو ضعف المحاسبة القانونية ونتيجة توازنات المصالح السياسية المحلية والدولية:-
– هناك نصب يرمز للمقاتل الصربي، في الأرض التي قتلوا فيها البوسنيين وهجروهم، نصب يشبه شعار النسر في المانيا، هناك حيث المنطقة لا تبعد سوى 20 كلم عن حدود الاتحاد الاوربي، يقولون انه لتخليد ذكرى ضحايا الصرب في الحرب، لكن النصب يمثل اهانة للضحايا البوشناق ولآلاف المعتقلين من الذين عذبوا في معسكرات التصفية، بل ارى انه رمز لتدمير الديمقراطية في اوربا وفرض الأمر الواقع مادم النصب قائما في المنطقة التي هجر منها البوشناق (المسلمون) وتم فيها قتل وتعذيب آلاف الناس في معسكرات الاعتقال والابادة.
– بعد الحرب كانت مهتمي الأولى هي مساعدة عائلتي، لكن مهمتي الانسانية تمثلت في تدوين ما وقع خلال الحرب وتثبيت الحقائق والوقائع وكشف المسؤولين وتوثيق قصص الضحايا وتخليد ذكراهم على الأقل ببناء نصب للشهداء يذكر بتضحياتهم، وقمت من اجل ذلك بتأسيس بوابة للضحايا على شبكة التواصل من اجل تمكينهم من التواصل مع بعضهم. مع اهمال الضحايا بمرور الوقت وتناسي معاناتهم وما وقع لهم نكون قد زدنا من آلامهم.
– خلال الحرب المصانع والمنشآت المملوكة للدولة، كمصنع الحديد تحولت الى معسكرات تعذيب… اليوم اصبحت ملكا لشركات خاصة… تلك المصانع قتل فيها الآلاف .. اليوم علينا ان نحصل على اذن من اجل زيارتها وتذكر ما جرى لنا فيها.
– انهم يعملون في تلك المصانع ويدعمون بالمال جهات واحزاب كبرى .. يعملون وكأن شيئا لم يقع.. في كل متر هناك شخص مات تحت التعذيب او بسبب الجوع… هل من المعقول ان تتحول ذكرياتنا الى شركات يتم خصخصتها.
– التيار الذي احاربه اليوم هو ذلك الذي يتمثل في اساءة الظن بالضحية… دائما تجد من يسيئون الظن في الضحية.. ينظر اليه كمريض نفسي لا يمكن لا وثوق به، او يُنظر اليها كقاتل في المستقبل.. ينظرون اليه كانسان غير متوازن او أناني ولا يجوز ان يكون له دور في اعادة السلم وبناء التعايش… هكذا ينظرون الى الضحايا وهو امر قذر، يجب ان لا نسمح به فالقاتل ليس دائما هو نتيجة أخطاء المجتمع.
– كصحفيين وكتاب ونشطاء علينا ان نوثق كل ما يحصل، ونحاول الاجابة عن اسباب ما حصل، ونأخذ منها العبر لكي لا تتكرر، اما اهمال ذلك بحجة تناسي ما حصل ومداواة الجراح، فانه قد يكرر ما حصل.
– بكل أسف الناس اليوم ليسوا احرارا في هذا البلد، بعد كل الآلام والتجارب، وبعد كل الصراعات والانقسامات التي تم خلقها، وبعد تخلي المجتمع الدولي عنهم عقب الحرب الدموية التي فرضت عليهم من قبل الصرب وفي ظل صمت المجتمع الدولي الذي لا تحركه الا مصالحه.
خطط المجتمع الدولي
ويحمل ميوزك، المجتمع الدولي جزءا كبيرا من مسؤولية ما حصل في البوسنة خلال الحرب وبعدها، متهما اياه بفرض الحلول السهلة والتي تخدمهم، قائلا:-
– في السنوات الأولى التي اعقبت نهاية الحرب في البوسنة والهرسك (1992- 1995) كان الحديث في اوجه عن اعادة اللاجئين، وكان مواطنون من المكونات الثلاثة يتواصلون ويتحاورون من اجل تحقيق السلم والتعايش واعادة الاندماج في المناطق المختلطة والمتداخلة عبر عودة النازحين واللاجئين، وعاد البعض فعلا في 2003 واستمرت العودة الى 2007، ولكن بعد تلك المرحلة توقفت العودة، عقب سلسلة انقلابات في المواقف السياسية الدولية وبعدها حصول هزات في دول الشرق الأوسط فتقلص الاهتمام الدولي بالبوسنة وباعادة التعايش فيها.
– كثيرون مثلي يحملون المجتمع الدولي الذي فرض انهاء الحرب في البوسنة عقب اتفاقية دايتون للسلام، فشل برامج عودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم، لأن البوسنة هي تحت الوصاية الدولية، ومكتب الممثل السامي فيها لا يتحرك اطلاق رغم صلاحياته الواسعة والتي تصل الى اقالة رئيس الدولة… انهم يكتفون بالتفرج دون اي تحرك ويبقون في ذات الوقت مكتب الممثل السامي، فقط من اجل رغبة امريكا وتركيا.
– الاتحاد الاوربي شكل مكتبا خاصا به بهدف معلن هو مساعدة البوسنة على معالجة مشاكلها، لكنه ايضا يتفرج ولا يقوم بتقديم حلول، حتى فيما يتعلق بانضمام البوسنة الى الاتحاد. في ظل ذلك الواقع فتحت المانيا الحدود امام البوسنيين للهجرة، وتدفقت امواج المهاجرين الشباب الى المانيا.. من السهل عليهم ان يستقبلوا عمال جاهزين للعمل بدل حل مشاكل البوسنة المعقدة، هم يفضلون ذلك فهذا أيسر وأحسن لهم بالحسابات الاقتصادية.
– السؤال الكبير: لماذا لم يساعدوا البوسنة والهرسك بعد الحرب لكي تنهض مجددا وتعيد بناء نفسها وتمنع التغيير السكاني والديمغرافي؟ ..لماذا فتحوا الباب على مصراعيه أمام اللاجئين؟.
– كما في البوسنة ستكون هناك اتفاقية سلام في سوريا او حتى في العراق اذا تعقدت الأمور مجددا، سيكون هناك دستور مكونات معقد ومربك وفاشل، وستدفعون اثمان غالية… ما يهمهم فقط هو الاستثمار الاقتصادي.
– ربما اكبر ثروة في العراق وسوريا هو التاريخ العميق وذلك التنوع الكبير للمكونات، الذي حولوه الى مصدر للصراعات والانقسامات.. لا شيء أسهل من تدمير دولة عبر تأجيج صراع المكونات فيها، وهناك دائما تجار مستعدون للمساعدة في تحقيق ذلك.
********
كتاب وصحفيون:
– تم الحفاظ على البوسنة كدولة وان كانت دولة فاشلة، وسيتم على الأرجح الاحتفاظ بالعراق وسوريا ايضا، من اجل “القانون الدولي” والمصالح والتوازنات في العلاقات الدولية، لكن سيتم تدمير بنية تلك الدول طالما كان ذلك متاحا وطالما كان تحت السيطرة وغير مهدد للسلم الدولي، وسيتم معها تحويل الكثير من المدن الى مدن اشباح أو تغيير ديمغرافيتها الى نحو غير قابل للاصلاح.
– التعايش الاجتماعي استهدف بعمق، العوائل التي ظلت متعايشة صارت تنظر الى بعضها بعين الشك ..حدثت شروخ عميقة بسبب الدعايات والاشاعات والاعلام القومي السيء وخطابات القادة المتطرفين.. اليوم نرى ان الأمل في الشباب بأن يعيدوا بناء التعايش.. ليس لدينا خيار آخر غير استعادة التعايش لا يمكن ان نحقق اي شيء وسنكون مهددين في اية لحظة بغير اعادة ذلك.
– ما تم تدميره في بضع سنوات لا يمكن استعادته في عقود… فالمدن والقرى التي كانت تعج بالحياة قبل الحرب وهي تضم كل القوميات، ترى اليوم بعضها وكأنها تنتظر الموت، وأخرى تغير وجهها وأضحت لمكون واحد… للأسف المدينة عبارة عن اهاليها، حين يغادرون فان المدينة لا تظل.
– كل الاطراف كانت تتقاتل من اجل السيطرة على اكبر مساحة من الأراضي، الآن لا يوجد سكان لكي يعيشوا او يعملوا في تلك الاراضي… الكثير منها فارغة… والشباب يهاجرون، العوائل التي كانت تنجب خمسة أطفال اصبت لا تنجب اكثر من واحد او اثنين.
– الخصخصة التي اتى بها الفاسدون من التجار والمستثمرين الباحثين عن الربح، وفي ظل ضعف الدولة زادت الامور الاقتصادية تعقيدا…هؤلاء سيطروا على المصانع وحولوها الى مراكز تجارية، وحولوا البلد من الانتاج الى الاستهلاك بذلك هم تسببوا بتدمير البلد.. كانت دول الاتحاد اليوغسلافي بلدان صناعية مزدهرة، هي اليوم في معظمها بلدان تعاني.. الفاسدون من الساسة مصالحهم فوق كل شيء ولا يريدون اناس مستقلين اقتصاديا لأن ذلك يمنعهم من السيطرة عليهم.
– عانينا من القتل وبعدها بسنوات بعد الحرب من عمليات تهجير متعددة، حتى يتم اعادة تركيب الدول الجديدة…. كل طرف كان يقوم بالتمييز وطرد ابناء المكون الآخر والحديث عن الازدهار والتقدم القادم … في النهاية ماذا انجزوا.. وماذا جنت الشعوب؟ … لا شيء؟
– القوميون كانوا موجودين في يوغسلافيا، لكن الدولة كانت قوية ولم تكن تسمح بصعودهم .. بعد أن ضعفت الدولة استغل بعض السياسيين المتطرفين “الرؤية القومية” لمصالحهم، وحصلت الجرائم التي تحولت الى ابادات تحت اسم الدفاع عن الحقوق القومية… وهذا يحدث في كل مكان…انهم لايفهمون الدولة الحقيقية، لا يفهمون معناها وما تشكله، الدولة ليست مجرد كيان يمثلك قوميا فقط انها اكثر عمقا وشمولا من ذلك.
– القوميون يصعدون، يصعدون من خلال الحماسة والخطابة ضد الآخر وتحميل الآخرين مسؤولية مشاكلهم…. وهكذا تجد اليوم المتطرفين العدائيين للآخر في البرلمان والحكومة يواصلون نشر أفكارهم الخطرة.
– بسبب فشل بناء الدولة، الحريات والصحافة تتراجع وتتدهور … من يكتبون بمهنية وموضوعية يعانون، استطيع ان اقول لا توجد وسائل اعلام مستقلة … الصحفيون تم شراؤهم برواتب صغيرة، هذا هو الواقع، هناك قلة من الكتاب الشجعان الذين يكتبون الحقيقة لكن الآخرون في معظمهم يفعلون العكس.
• اللون الازرق اغلبية صربية (ارثوذكس)، اللون الأخضر اغلبية بوسنية مسلمة، اللون البرتقالي اغلبية كرواتية (كاثوليك)
• آخر إحصاء سكاني في البوسنة قبل الحرب أُجري عام 1991 وكانت نسبة الصرب حينها حوالي 30%، والكروات حوالي 17% والبوشناق (المسلمين) حوالي 44%، في حين توزعت النسبة الباقية بين من كانوا يصنفون بـ”الآخرين” وهم اليوغسلافيون وغيرهم.
• خلفت حرب البوسنة والهرسك 30 الف امرأة من ضحايا العنف الجنسي، واكثر من 700 مقبرة جماعية دفن فيها ما يزيد عن 30 الف ضحية. ومن مجموع نحو أربعة ملايين و300 الف انسان شكلوا سكان البلاد، وقع 100 الف قتيل في الحرب التي امتدت بين آذار 1992 وتشرين الثاني 1995.
• المادة من مخرجات الورشة التدريبية التي نظمتها منظمة دعم الاعلام الحر (ims) بالتنسيق مع رابطة صحفيي البوسنة والهرسك، في العاصمة البوسنية سرايفو، لاعلاميين ونشطاء عراقيين وسوريين بضمنهم صحفيون في شبكة “نيريج” الاستقصائية، والتي تركزت على دروس الحرب الأهلية البوسنية والمرحلة الانتقالية، ودور الاعلام خلال فترتي الحرب واعادة بناء السلام