الوطنُ.. عِرض امرأة أيضا شعر: قوبادي جليزاده ترجمة: ماجد الحيدر
قديما
كان الرجالُ وحدَهم
يذهبونَ الى الحرب
أما الآن
فالنساءُ أيضا..
كم زادتِ الحربُ ضراوة!
قديماً، حين يخرُجنَ من البيت
يضعنَ في ياقاتهنّ الورودَ
الأنَ يحملنَ بنادقَ القنصِ
على الأكتاف
كم زادتِ الكوارثُ قسوة!
قديما كنَّ يهززنَ المهودَ
في جُنحِ الليل
ويغنيّن تهويداتٍ للصغار
الأنَ يزرعنَ الألغامَ
وينصبنَ الكمائنَ..
كم زادت الانسانيةُ جَورا!
قديما لم تكنِ للنساء
من صديقاتٍ سوى الندى
أو أنيساتٍ غير الفراشات
الأنَ هنّ رفيقاتُ القمم
وصويحباتُ الذُرى الشامخات
كيف استحالَ فولاذا
ذا القطنُ البضُّ الوثير!؟
قديما كان الوطنُ
شرفَ الرجال
الآن
هو عِرضُ النساءِ أيضا
كم ازداد تعقيدا
هذا الوجود!
في مقابر الشهداء
للمرأة لحدٌ،
للرجلِ ضريح!