2024-11-28

أغنية المظلومين

صورة زكي مجيد

من شعر الشباب
زكي مجيد *
ترجمة: ماجد الحيدر

“تبدأ القصيدة بغصّة في الحلق. أو حنين إلى وطن أو وقوع في حب. ” – روبرت فروست

“أغنية المظلومين”

لا أخشى من ينزفُ مثلي
مؤكد موتي
فقد ولدنا وكبرنا كي نرحل
لكن اسمي هو من سيحيا
حين يغادر ظلي
وطفلي هو من سينهض
ليسير حرا على أرضي.
عدوي ينظر في عيني ويسوق لي الأكاذيب
يقول لي: نحن مسالمون
لكنني أسمع صراخ شعبي.
هذه أرضي، فهلاّ أخبرتني
لمَ لا أقاومك حتى موتي؟
ولماذا أعَدُّ شريرا حين أطلب حقي؟
لماذا أبقى هادئًا
وأعيش وسط العقول السجينة؟
قل لي لماذا تسمي قتل أطفالي
مكافحة للجريمة؟
وعندما يهللون فرحا على جثته
لماذا تمنعني من البكاء؟
نعم أنا أبكي
على كل من يطلب الحرية
على كل من يُقتل من السماء.
لا شجاعة في الجبان،
بل في آساد الجبال
لا شهادة لمن يقتل الأبرياء الصغار.
ويا أنت ، يا من يمسك حياتي في يديه
كيف تجرؤ على إخباري مع أي رب أقف.
الله رسمني أخاك
لكنك يا “أخي” تظلمني وتسرق أرضي
وأنت لا غير من حرمني من كرامة أقراني
أنت من سرق تاريخي وعلّمني أن أقبّل يد القتلة
أنت من أرغمني على التغني بمن سبّب موتي
وتقول أنني شريكك بهذه الأرض
لكنك تمسح اسمي من الخريطة

“إنني أنهض”

أخبروا أعدائي ، أنني لا أخاف.
أخبروهم أن طغيانهم سبكني، وأن الدموع سقت فولاذي
أخبروهم أنني عُجِنت بالرصاص الذي
عانق صحابي.
قل لهم ، قلبي من الفولاذ.
أخبرهم أنني كردي.
قل لهم
علّهم يسمعون!

• شاعر شاب من حلب. ولد في حلب ويعيش مغتربا في بلغاريا.